الزهار الفصائل تزيد الطين بله و سنقاضي حكومة التوافق لتهميشها قطاع غزة
تاريخ النشر : 2015-01-10 20:43

غزة –" ريال ميديا ":

 تعقد الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية ظهر غدٍ الأحد، بدعوة من حركة حماس اجتماعا طارئاً في مدينة غزة لبحث آخر التطورات الداخلية وعمل حكومة التوافق الوطني ونتائج زيارتها الأخيرة وبيانها.

وسيعقد الاجتماع بمشاركة كافة القوى، مع غياب موقف واضح لفتح من الحضور، ظهراً بمكتب القيادي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، في غزة، ويتوقع أن يخرج من الاجتماع قرارات هامة تتعلق بأوضاع غزة ومصير حكومة التوافق الوطني التي يترأسها رامي الحمد الله.

ومن جهة ثانية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. محمود الزهار ان اجتماع حركته مع الفصائل يوم غدٍ الأحد يأتي في إطار مناقشة تهميش حكومة التوافق لقطاع غزة؛ لا سيما الملفات الحساسة كرواتب الموظفين، وإعادة الإعمار، والكهرباء.

واوضح في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم"، أن اجتماع حركته بالفصائل يأتي من باب "وضعهم في دائرة المعرفة"، مشيراً أن الاجتماع ربما ينتج عنه موقف سياسي يحد من حالة التهميش لقطاع غزة.

وقال الزهار: "للأسف دور الفصائل من حكومة التوافق وتهميشها لقطاع غزة ضعيف وليس لهم موقف قوي في قول كلمة الفصل في هذه الحكومة، وتجاربنا السابقة في عدد من الفصائل خالية من المواقف الحازمة"، مضيفاً :"هناك بعض الفصائل فقط تصرح في كل ازمة وكل ملف (نحمل الطرفين المسؤولية) وهذا موقف يزيد الطين بلة ولا يخدم المصلحة الوطنية، المفترض مصارحة الشعب الفلسطيني بقول كلمة الحق".

وبين الزهار ان حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها د. رامي الحمد الله لديها قرار صريح وواضح من رئاسة السلطة ممثلة بشخص محود عباس بتهميش قطاع غزة "لا نرمي الكلام على عواهنه ولكن الوقائع والمؤشرات تدلل على ما نقول، حكومة الوفاق 7 شهور قائمة ولم تحل اية ازمة من الازمات التي يعاني منها القطاع الوزارات بلا موازنات، المواطنين بلا إعمار، قطع الكهرباء مستمر، ازمة الرواتب قائمة".

واشار الى، أن حكومة الوفاق لم تنجز الملفات المطلوبة منها حسب اتفاق الشاطئ، حيث أنها لم تعد للانتخابات التشريعية والرئاسية، كما أنها لم تُفعل ملف المصالحة المجتمعية، ولم تنته من عمل لجنة التوحيد الإداري، ولا من عمل اللجنة القانونية والإدارية الخاصة بدمج موظفي غزة على سلم الرواتب.

ولفت الى ان حماس "ستتخذ المواقف المناسبة في ظل تهميش حكومة التوافق، مشيراً أنه "في حال استمرار تهميش قطاع غزة ستكون الخطوة التي بعدها لأبناء حركة "حماس" والموظفين والمشردين للدفاع عن حقوقهم ورواتبهم، والتي ربما تجر حكومة الحمدلله ومن لف لفها الى التقاضي على أعلى مستوى".

وفي سياق متصل قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، اليوم السبت، إنهم تلقوا دعوة من حركة حماس في غزة لحضور اجتماع للفصائل ظهر يوم الأحد، في مكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق لمناقشة نقطتين أساسيتين حددتهما حماس، وفقاً لما صرح به العوض في حديث صحفي لوكالة قدس نت.

وذكر العوض أن النقطة الأولى تتعلق في آفاق حكومة الوفاق الوطني والنقطة الثانية تتعلق بتداعيات التوجه إلى مجلس الأمن، 

وأضاف "اننا في حزب الشعب نجري اتصالات من أجل طرح الوضع في قطاع غزة بشكل شامل خلال الاجتماع، خاصة في ظل ما يشهد القطاع من حالات تفجير وسطو وإهمال قضايا المواطنين، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل دون مبررات مقنعة، بالإضافة إلى المستوى المتدني في التعامل مع قضايا المواطنين في ظل المنخفض الذي تمر البلاد، وتعطل حركة الإعمار وبقاء آلاف المواطنين دون مأوى".

ولفت إلى أنهم في حزب الشعب لا يرغبون بأن يأخذهم الاجتماع باتجاه مناقشة قضايا عامة على أهميتها . مؤكداً  أن مناقشة الوضع في قطاع غزة وتنامي حالة الفوضى مجدداً أمر جذير بالمناقشة ويجب أن يكون النقطة الأولى التي ستطرح في الاجتماع من قبلهم.

ورأى العوض أن هناك مسؤوليات مباشرة ملقاة على عاتق حماس لا بد من مناقشتها معها بشكل واضح وصريح، لكنه اعتبر أيضا أن هناك مسئوليات على حكومة الوفاق سيعملون على مناقشتها مع الوزراء في قطاع غزة أو مع رئاسة الحكومة المتمثلة بالدكتور رامي الحمد الله.

واعتقد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن حكومة الوفاق حتى هذه اللحظة لم تقم بما هو مطلوب منها اتجاه قطاع غزة لعدة أسباب أبرزها استمرار حالة الحصار التي تحول دون تنقل الوزراء بين غزة والضفة، إضافة إلى عدم إيفاء الدول المانحة بوعودها المالية اتجاه إعادة إعمار القطاع، مبيناً بأنه على  المستوى الداخلي لم تتمكن الحكومة من ممارسة مهاما بغزة، مطالباً حماس بتمكين الحكومة وعدم وضع العراقيل أمامها.

وأشار إلى أن الحكومة مطلوب منها بأن تجيب على أربع قضايا مهمة وتكون إجاباتها واضحة ودقيقة ولا يكفي أن تقدم أنصاف إجابات. 

وقال :" القضية الأولى تكمن في كيفية معالجة الحكومة لملف العاملين في حكومة حماس السابقة وتوفير الأمان الوظيفي لهم ، وكيفية إعادة الموظفين ما قبل 2007 إلى عملهم وإنصافهم ؟ والقضية الثانية كيف ستعامل مع المعابر وما هي خطتها؟ بينما تكمن القضية الثالثة في كيفية تعاملها مع ملف الإعمار؟ والرابعة ما هي خطة التنمية الشاملة للحكومة؟

ولفت العوض إلى أن تلك القضايا الأربع طرحها شخصياً على وزراء الحكومة في زيارتهم الأخيرة للقطاع، مؤكداً ان حزب الشعب سيبقى يطرح تلك القضايا في كل الاجتماعات سواء على مستوى اللقاءات مع الفصائل أو الحكومة.

وأوضح أنهم في حزب الشعب يعتقدون أن الشعب الفلسطيني لا يجب أن يكون ضحية لتجاذبات سياسية أو غموض في التفاهمات التي قادت إلى تشكيل الحكومة. 

وجدد العوض تأكيده على أن الوضوح مطلوب حالياً ليخرج الفلسطينيون من حالة "المزرية" التي يعيشونها في قطاع غزة. ورأى أن ذلك يتحقق في عمل جدي لتجاوز حالة الفوضى، التي وصفها بأنها مخيفة.

وكالات :