مركز غزة للثقافة والفنون ويوتوبيا ينظم يناقش المجموعة الشعرية "أنا لستُ خالداً " ضمن مبادرة تحت الطبع
تاريخ النشر : 2014-12-23 02:07

غزة " ريال ميديا "ـ أنيس غنيمة :
نظم مركز غزة للثقافة والفنون و التجمع الشبابي من أجل المعرفة "يوتيوبيا", لقاءً لمناقشة المجموعة الشعرية " أنا لستُ خالداً "للشاعر خالد شاهين ضمن "مبادرة تحت الطبع" وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان و بحضور ضيف اللقاء الشاعر/عثمان حسين، و عدد من النقاد والكتاب والمهتمين بقاعة الجاليري. و أدار اللقاء الاعلامي/ أشرف سحويل، متحدثاً عن نصوص المجموعة، و التي قرأ فيها عن المرأة والشباب والحب وتلك الرؤية الخاصة التي تشكّل علاقة الشاعر شاهين بالمجتمع ومن حوله. 
وتحدث الشاعر خالد شاهين عن تجربته التي ألِف فيها حضور الجدّة "الملهِم الأول" والأصدقاء القريبون حتى الآن. ثم قرأ على الحضور نص بعنوان "مريميات" وهو عبارة عن مقاطع ل"مريماتٍ مختلفة" كان قد نوّه أن الشاعر عثمان حسين هو من أقترحه عليه.
بدوره رأى الشاعر حسين عن خالد "الشاعر الشاب"، وقال أن خالد لديه ذائقة خاصة لشعر الآخرين وأنه حتى هذه اللحظة من انجاز كتابه الأول، لم يكتب بعد، نصّه الحقيقي. وأن لغته ذات حسية شهوانية لكن ليست بالتأكيد بمعناها الإيروسي، مؤكِداً أنه حتى لو تحدث عن الحرب في نصوصه فإن اللغة الشهوانية ستكون. ونوّه الى النثرية التي أحياناً تكون عالية في نصوص خالد شاهين، مضيفاً الى أن الشِعر عنده يتجلّى في القصائد القصيرة، وتندمج اللغة عنده بالموضوع والتراكيب. 
بعدما قرأ الشاعر خالد شاهين ومضات من نص طويل، اعطيت المساحة للجمهور ليقول رأيه. الشاعر علاء الغول تحدث عن نمط القصيدة عند خالد والتي هي في الغالب تنتهي بالسخرية تلك التي تضيف للقصيدة بعداً أخر جمالي. وأضاف أن هنالك سردية عالية، لكن مع غرق في الانشائية، وعدم اجادة وضع علامات الترقيم، وهو ما يسبب ضعف النصّ. 
وفتح باب النقاش والحوار مع الحضور و أكدّ الكاتب عبد الكريم عليان الذي أن خالد يكتب "قصيدة الجنون"، وأن صوره فوق حسية، يحول اللغة الى أنطولوجيا شعرية، كما يرى. 
من جهته الشاعر ناصر رباح أوجز الكثير في علاقته مع النقد، وأعطى لخالد فرصة الحصول على هذه العلاقة بمجانيةٍ عالية : "أكتب، ثم بلا اكتراث، قل نعم". كذلك أكد على أن الشاعر شاهين هو حصان بريّ نافر في بلاد الله، ولا يعنيه النقد، لأنه فقط يستمتع بما يكتب.
واختصر حديثه الاستاذ رزق المزعنن عن نصحه لخالد بالقراءة بصوتٍ عالٍ والتخلص من مشكلة اللحن. 
من جهته الروائي غريب عسقلاني فقد أراد بدايةً أن يعطي رأيه في مسألة العنوان، فقال أن العنوان يجب أن يكون من بطن النص، ويجب على الشاعر وحده اختيار عنوانه، كي لا يكون للنص الشعري أبوين. وأضاف، موجهاً حديثة للشاعر شاهين، عليك التركيز في تقنيات الشعر وفنياته بشكلٍ أكبر، مذكراً اياه بأن هذا اليوم تحديداً هو يوم ولادته كشاعر.
بدوره أكدّ الشاعر رزق البياري أن لاسم الديوان دلالات على نصوص الشاعر شاهين، وتحدث عن الآخر الذي يسكن خالد، والذي يظهر جليّاً في نصوصه التي بتفاصيل مميزة.
ثم عاد الشاعر عثمان حسين ليلقي الضوء على مسألة اللغة عند خالد، وقد أوضح أنها تفتقد الى المنصوبات، والتي هي جزئية هامة في بنية النص، اذ تعطي اسلوباً جمالياً وفلسفي. ونصح خالد بالمزيد من التأمل ودراسة اللغة، كي لا تتولد تلك الثغرات.
كما تضمن اللقاء العديد من المشاركات من الحضور تناولت بنية النص وادوات الشاعر في طرح قضاياه من خلال قصائده ضمن المجموعة.
في النهاية قرأ الشاعر خالد شاهين مجموعة من قصائده التي نالت الاعجاب، و ختم الاعلامي سحويل اللقاء بتقديم شكر مركز غزة ويوتوبيا للشاعر خالد شاهين ولضيف اللقاء الشاعر عثمان حسين وللمشاركين جميعاً.