زيدان: المقاومة الشعبية وإسقاط الانقسام طريق العودة وإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر : 2015-05-17 02:04

غزة – " ريال ميديا":

دعا صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الذكرى السابعة والستين للنكبة إلى إسقاط الانقسام وتعزيز المقاومة الشعبية؛ طريق العودة وإنهاء الاحتلال.

وأكد زيدان خلال مشاركته، اليوم، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة والمهرجان المركزي في مدينة غزة، أن العد العكسي للنكبة يكون بتبني إستراتيجية نضالية جديدة ترتكز على الثوابت الوطنية وتعتمد على الجمع بين المقاومة الشعبية الشاملة وإسقاط الانقسام وتدويل القضية الفلسطينية. وهذا يمكن كذلك من المواجهة الناجعة لمخاطر سياسة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والقائمة على رفض قيام دولة فلسطينية والاستيطان وتهويد وأسرلة القدس المحتلة والحصار والعدوان على قطاع غزة.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية، على أن الأمم المتحدة شاهد حقيقي على نكبة الشعب الفلسطيني، ونؤكد أن إحياء الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته لذكرى النكبة الـ67 دليل أن شعبنا لن ينسى أرضه ووطنه ومتمسك بحقه في العودة طبقاً للقرار 194 والذي لن يسقط بالتقادم.

وأشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا يتعرضون لمخاطر كثيرة منذ وقوع نكبتهم بالحصار وعدم الاعمار بقطاع غزة وتشريد شعبنا في مخيمات سوريا وخاصة مخيم اليرموك ومحاولة زجهم في أتون الأزمة في سوريا وعدم اعمار مخيم نهر البارد. ودعا زيدان إلى إعطاء م.ت.ف. اهتمام خاص لأوضاع اللاجئين في سوريا ولبنان بالنأي بالنفس عن الصراعات الداخلية وخاصة تحييد مخيم اليرموك والعمل لإخلائه من السلاح والمسلحين وإغاثة شعبنا في سوريا، وتكثيف الجهود لإعادة اعمار مخيم نهر البارد وإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا في لبنان.

وفي ذات السياق، دعا زيدان إلى مضاعفة الجهود لتمكين حكومة التوافق الوطني من أخذ دورها في قطاع غزة وحل العقد التي تعترضها واستلامها للمعابر سبيلاً لإعادة اعمار قطاع غزة وكسر الحصار عنه.

وشدد زيدان في ذكرى النكبة على ضرورة تطوير إستراتيجية حركة اللاجئين لصيانة حق العودة ومعالجة المشكلات الاجتماعية وتحسين وضع المخيمات وتطوير خدمات وكالات الغوث وإحباط مشاريع التوطين والتهجير، وهو ما يتطلب تطوير أساليب ودور دائرة شؤون اللاجئين في م.ت.ف. واهتمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وحذر زيدان من أي مشروع قرار هابط في مجلس الأمن الدولي ينتقص من الحقوق الفلسطينية وخاصة حق العودة. وشدد رفضه لأية مشاريع تهدف لفصل غزة عن الضفة أو إقامة دولة فلسطينية في غزة دون الضفة والقدس المحتلة.

وطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة القاضية باستعادة الوحدة الوطنية والعمل على وقف التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية، واستكمال الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة ومؤسساتها لعزل السياسات التوسعية ومشاريع «تهويد وأسرلة القدس» وزحف غول الاستيطان، والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين فوراً وبدون انتظار.

واعتبر زيدان أن اعتماد الأمم المتحدة لمشروع قرار يرحب بانضمام دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية، خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز مكانة دولة فلسطين وبما سيمكن من مساءلة المسؤولين الإسرائيليين عما ارتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا الفلسطيني، وتوسيع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعزل الاحتلال وإدانته ومقاضاة أفعاله على أوسع نطاق دولياً. داعياً إلى الإسراع في تقديم ملف الاستيطان والأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية، منتقدا الصمت الدولي أمام الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى وآخرها ضد الأسير سامر العيساوي ورفاقه الذين جرى محاكمتهم في انتهاك لشروط صفقة تبادل الأسرى.