اغلاق معبر "بيت حانون حتى إشعار آخر وتبادل للاتهامات
تاريخ النشر : 2015-01-09 00:45

غزة – " ريال ميديا ":

أُغلق معبر "ايرز" بيت حانون اليوم الخميس في وجه المسافرين نت قطاع غزة أصحاب الحالات الإنسانية والمرضية الصعبة.

وهناك روايتان متضاربتان أدت لحدوث أزمة وعرقلة في إمكانية فتحه قريباً، كما وأحدثت الأزمة تراشق إعلامي بين حكومة التوافق وداخلية غزة.

ونفي نظمي مهنا رواية المواقع التي تتبع حركة حماس، مشيراً أن قوات الاحتلال أبلغت الارتباط الفلسطيني بإغلاق المعبر نتيجة وضع كرفان خشبي متنقل يبتع لجهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس في قطاع غزة في موقع 5-5. وقال إن "هذه رسالة واضحة من حماس أننا لا نريد تواجد الحكومة على المعابر في القطاع".

وأشار مهنا إلى  وجود اتفاق مسبق على الية التنسيق اليومية على المعبر وعدم السماح بوصول اي فرد من أفراد أمن غزة إلى المعبر للسماح بحرية التنقل لكافة أبناء القطاع، مشيراً أن ذلك شرط إسرائيلي لفتح المعبر.

مشيراً أن تواجد عناصر حكومية عسكرية تتبع حكومة غزة السابقة داخل الموقع 5-5 تسبب في إغلاقه، لافتاً ان هذا الإجراء غير مقبول ويدل على وجود نوايا سيئة "لعدم استلام المعابر".

وأكد أن قوات الاحتلال ابلغتلهم بإغلاق المعبر -حتى إشعار آخر-، موضحاً أنهم ليسو طرفاً في أزمة معبر بيت حانون.

ومن جهتها حركة حماس تقول إن "الإغلاق جاء بطلب من السلطة الفلسطينية، موضحة ان أصل الخلاف "بسيط وقع بين الارتباط الفلسطيني وموظفي غزة حول وضع كبينة خشبية في موقع 5-5 في الجانب الفلسطيني من المعبر من أجل احتماء موظفين اثنين من غزة من البرد والشتاء".

وأشارت ذات الجهة إلى أن الارتباط الفلسطيني رفض الأمر وحدثت مشادة بسيطة انتهت بطلب الارتباط من الجانب الإسرائيلي إغلاق المعبر، مما أدى لتكدس المسافرين من المرضى بداخله.

أجهزة أمن حماس استنكرت قيام الارتباط الفلسطيني بإغلاق معبر بيت حانون في وجه المسافرين والحالات الإنسانية "بشكل مفاجئ"، حسبما قالت.

 واعتبرت داخلية غزة  في بيانها إن إغلاق المعبر إجراء تعسفياً وعقاباً جماعياً يندرج تحت سياسة الحكومة في تهميش ومعاقبة قطاع غزة.

 وفي سياق متصل أكد مدير هيئة المعابر في قطاع غزة، والمعين من حماس، ماهر أبو صبحة أن الارتباط الفلسطيني التابع لأمن الضفة الغربية هو من بادر بإغلاق حاجز بيت حانون وترك المواطنين عالقين على الحاجز.

وأوضح أبو صبحة في تصريحٍ له، أن ما حدث اليوم على حاجز بيت حانون هو أن الارتباط المدني الفلسطيني التابع لأمن الضفة رفض السماح لعنصرين من الشرطة خلال تأديتهما عملهما الدخول إلى مقر الارتباط على النقطة 5.5 للاحتماء من المطر.

وأضاف أبو صبحة:" قمنا بوضع صندوق حديدي ليحتمي به رجال الشرطة من المطر، فتذرع الارتباط الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت هذا الإجراء، الأمر الذي تبيَّن عدم صحته فيما بعد".

وتابع أن عناصر الارتباط أغلقوا مكاتبهم وتركوا المرضى والحالات الإنسانية على نقطة 5.5 وبدأوا بمساعدة الأجانب فقط في العبور، مما أدى إلي احتجاج المواطنين المتواجدين على النقطة، فأغلق الارتباط بوابة المسافرين والممر الذى يعبر منه العائدون لغزة، وتركوا المكان وغادروا.

وقال إن العائدين تجمَّعوا في الممر وأصبحوا بمثابة محتجزين في الممر الذي اغلقه الارتباط الفلسطيني، فعمل الأهالي الموجودين في المكان وبمساعدة الشرطة الفلسطينية على فتح البوابة وتمكين أهالينا من العودة لغزة.

وأوضح أبو صبحة أن العمل استمر في حاجز بيت حانون في كلا الاتجاهين، رغم عدم وجود الارتباط مما "يدحض ادعاءات نظمي مهنا أن سلطات الاحتلال احتجت على وجود الشرطة".

وأشار إلى أن  ما تحدث به نظمي مهنا ينم عن عدم درايته بعمل المعابر بغزة، فحاجز بيت حانون معبر للأفراد ولا تدخل منه أية مساعدات، وهذا الحاجز يفصل غزة عن الأراضي المحتلة ونتعامل معه كحاجز نشأ إثر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وبخصوص آلية العمل علي حاجز بيت حانون ومعبر كرم ابو سالم، قال أبو صبحة:" تم الاتفاق مع نائب رئيس مجلس الوزراء زياد ابو عمرو على آلية العمل والتي لم نتلق رداً عليها حتى الأن".

وأضاف:" أطالب نظمي مهنا للرجوع إلى هذا الاتفاق أو الرجوع إلى زياد أبو عمرو، ليكون على اطلاع بحقائق الأمور قبل أن يدلي بأي تصريح".