مركز غزة للثقافة والفنون ينظم أمسية شعرية بعنوان "ما قالته الاشياء "
تاريخ النشر : 2015-05-13 03:11

غزة – رفاء صالح - " ريال ميديا":

نظم مركز غزة للثقافة والفنون ،مساء اليوم الثلاثاء،12ايار2015 أمسية شعرية بعنوان " ما قالته الاشياء" ضمن مبادرة مساءات إبداعية بدعم وتمويل من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان بمشاركة ضيف اللقاء الشاعر د.عاطف ابو حمادة والشاعر الشاب/ محمد الزقزوق  ومشاركة من الفنان الشاب /فادي على أبو ياسين بمقطوعات موسيقية وأدارت اللقاء /سماح كساب .وبحضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين والكتاب.

وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون على هامش الأمسية :"أن هذه الأمسية الثالثة التي تأتي عشية فعاليات النكبة التى يحيها شعبنا في الوطن والشتات معبراً عن تمسكه بأرضه ووطنه وحقه في العودة وهى ضمن مبادرة مساءات إبداعية و التي تضم نخبة من الشعراء من عدة أجيال وجدد شكره  لبرنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان على رعايتهم الكريمة لاثراء المشهد الثقافي في غزة واعتبر أن حجم الحضور النخبوي المشارك اليوم هو نجاح حقيقي للمبادرة، وللشعراء المشاركين".

وكان افتح اللقاء بمعزوفة موسيقية للفنان الشاب /فادي على ابو ياسين وقدمت مديرة اللقاء  سماح كساب الشاعر الدكتور /عاطف ابو حمادة قائلة شاعر أمسيتنا أديب وأكاديمي جامعي كتب الشعر مبكراً ومشاركاً في المشهد الثقافي من خلال مساهمته في تأسيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية في بداياته الاولى وعضو اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينين. ورئاسته للجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطىء خط قلمه وهو سائر في رحلة العمر مسجلاً تفاصيل غير مرئيه بين سفن الشتات ومحطات المنافي ورسواً في محطة الوطن وقدم الشاعر الدكتور عاطف ابو حمادة بعضاً من قصائده الشعرية.والتي جاءت بعنوان " اعترافات قرشية "،و " بعث جديد ..لاشلاء مبعثرة "،و" واشتعل القلب شوقاً".

وقالت مديرة اللقاء  شاعرنا الشاب  محمد الزقروق  تنقل بين حروف اللغة فكتب قصائد التي تنتظر ان ترى النور ضمن مجموعته الشعرية وله العديد من المشاركات الشعرية . ومن قصائده قرأ " ما قالتهُ الأشياء , خريف , على أعتاب القيامة ".وقرأ الشاعر الزقزوق من قصائده :

مقاطع: ما الوطنُ يا أبتِ؟ فكرةُ الارض حين تتسع وتضيق , شَغبك الممنوع كي ينام الحُكام و صُراخكَ المبحوح لأنهم لا يسمعون و رغيفك المقطوع لأنهم لا يشبعون , ضياعُ حُلمكَ في زحام المدينة , وضجركَ الضجر و الوطنُ يا بني لا يحضرُ إلا إذا حَضرت الخرائط , ولا يَكونُ وطناً إلا إذا زاد الشهداء و لا يعرفُ نَفسه إلا في جنازاتهم . لستُ نبياً أنا الخَطيئةُ قددتُ قَميصيَّ من قُبل و غَلّقتُ الأبواب على قَلبي , دميَّ الذي يَسيلُ كَذبٌ ولا ذنبَ لإخوتي , أنا لعنةُ ادم ,غواية التفاحةِ في رأسهِ تُسقطهُ من جدولِ الماء , أنا من جرّ ذيل قطةِ الجيران وشربتُ لبَنها و سرقتُ بيض الدجاجاتِ ونَتفتَ ريشهنَّ , أنا من خنتُ حبيبتي التي هيئت قلبها لأنام و قَشرت لي البرتقال وسرقتُ من كُحلها ما يُجبرني على البكاء والفرح , لكني متعبُ من زحفِ السنين على روحيَّ العطشى فاسقنِ من ماءٍ شربت منه العصافير و بارك خطايّ لأفرقَ بينَ الخطيئة والبكاء .

وفي ختام الأمسية قدم أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون درع المركز تكريماً للشاعر/د. عاطف أبو حمادة والشاعر/ محمد الزقزوق والفنان فادي أبوياسين.