مركز غزة للثقافة والفنون ويوتوبيا ينظم لقاء مناقشة للنص المسرحي الحطب ضمن مبادة تحت الطبع
تاريخ النشر : 2015-01-08 21:13

غزة –" ريال ميديا " - محمد الزقزوق:

نظم مركز غزة للثقافة والفنون ،و التجمع الشبابي من أجل المعرفة "يوتيوبيا" لقاءً مناقشة للنص المسرحي " الحطب " للمسرحي زياد خضر ضمن مبادرة تحت الطبع بدعم من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان بمشاركة ضيف اللقاء المخرج المسرحي ناهض حنونه و ادار اللقاء الاعلامي أشرف سحويل وبحضور عدد من المسرحيين والمثقفين بقاعة الجاليري.

و استهل سحويل اللقاء بالترحيب بضيف المخرج ناهض حنونه و المسرحي زياد خضر وبالحضور الذي آثر أن يحضر اللقاء على الرغم من سوء الاحوال الجوية والبرد الشديد بسبب المنخفض الجوي معتبراً تلبية الدعوة والحضور مؤشر نحو وجود مناخ ثقافي قوي ومهتم .
وقدم سحويل زياد خضر مشيرا أن خضر ممثلاً مسرحياً وأن له محاولات في كتابة النص المسرحي و تكللت هذه المحاولات بهذا العمل الذي نحن بصدد مناقشته اليوم ثم ترك سحويل المجال للكاتب ليقوم بقراءة جزء من العمل المسرحي "الحطب " تلت القراءة التي قدمها الكاتب بعد أن رحب بالجمهور تقديم للرؤية النقدية التي أعدها المخرج ناهض حنونة حيث أشار فيها أن فكرة العمل تناولت موضوع السلطة التي يقضى الناس أعمارهم في البحث عنها ثم تحولهم في المحصلة إلى "حطب" و تناول الكاتب من خلال هذه الفكرة مجموعة من الأفكار الفرعية التي ألقت الضوء على الاحتلال والظلم و القهر ثم تناول موضوع المرأة التي تبحث بدورها عن الرجل الذي يمثل مركز السلطة وتحاول نزع السلطة منه ثم تحولها هذه السلطة في نهاية الامر إلى حطب.

و أشار حنونة إلى أن الكاتب أخفق في صناعة حوار مسرحي مكتمل حيث كان العمل أقرب إلى الحوار الذاتي والفضفضة الداخلية منه إلى النص المسرحي مكتمل البناء الفني وقال حنونة أن هذا يتضح من خلال الحوار الذي لم يحمل نسق درامي واضح.

وأشار حنونة أنه على الرغم من أن الحوار بدت عليه النزعة الفلسفية إلا أنه في ذات الوقت لم ينفذ إلى عمق الفلسفة كما لو أن الكاتب كان يهذي بهذيانات داخلية ذاتية ويُلاحظ ذلك حسب قول حنونة عند قراءة أحداث العمل التي كانت تلعبها الشخصيات حيث يُلاحظ أن الكاتب كان يُملي على الشخصية قول ما يريد هو قوله لا ما تريد الشخصية نفسها قوله وهذا لا يخدم النص المسرحي , كما أشار حنونة إلى وجود بعض الأخطاء اللغوية التي كانت أيضا على صعيد تركيب الجمل نفسها.

وقال حنونة أن المسرحية انتهت دون أن يكون هناك رؤية واضحة تجاه شخصية واحدة من الشخصيات لأن تشويش كبير في صياغة منطق الشخصية نفسها فلم يكون واضحاً على سبيل المثال ماهية شخصية الرجل العجوز هل هو راهب أم ساحر أم مخلص و نصح حنونة الكاتب بضرورة عمل وصف كامل عن كل شخصية من الشخصيات الخاصة بالنص .
وأشار إلى أن العمل يذهب باتجاه مسرح اللامعقول , حيث أن الكثير من الجمل تتخلص من الواقعية ثم هناك جمل تجنح بالنص تجاه الرمزية أما الصراع فيعتبر صراع داخلي أكثر منه صراع بين الشخصيات وهذا لا يخدم النص المسرحي ويجعله واهيا

و فُتح مدير اللقاء المجال أمام الحضور للمشاركة بآرائه حول العمل بدأها الشاعر محمد الزقزوق قائلاً أن هناك اخفاق في صناعة منطق كل شخصية على حِدة وأنه لا بد من التركيز على محاول صناعة الخلفية الفكرية للشخصيات التي من المفترض أن يدور بينها حوار على خشبة المسرح وهذه الشخصيات لا بد أن تكون مختلفة بمنطق متخلف وخلفية ثقافية وفكرية مختلف وهذا كله لم يكن الكاتب دقيق فيه وأضاف الزقزوق أن الشخصيات كانت تتحدث بمنطق ولغة الشخصية الواحدة وهذا يشير إلى أن الكاتب لو حوّل العمل إلى المونودراما أو المسرح الفردي لكان أفضل.

. 
 الشاعر /محمود ماضي في سياق الحديث أيضا قال أن هناك اشكالية في مسألة صناعة منطق الشخصيات وأشار ماضي أيضا أن اللغة المستخدمة ذات جودة ادبية عالية تميل إلى اللغة الشاعرية المركبة الأمر الذي لا يناسب سمات العمل المسرحي حيث أن رقعة استهدافه أكثر اتساعاً.

هذا وشارك العديد من الحضور بمداخلات أثرت النقاش منهم د. عمر حرب و الممثل المسرحي  يوسف معروف  و الممثل المسرحي   ابراهيم سلمان وغيرهم من العاملين في مجال المسرح.

وختم سحويل اللقاء حيث شكر الحضور على وجودهم و دعاهم إلى حضور اللقاء القادم يوم الأربعاء المقبل الموافق 14/1/2015 حيث سيتم خلاله مناقشة عمل "كرنفال الموانئ" للشاعرة منى صيام.