استدعاءات الأمن الداخلي تطال شعراء رفح
تاريخ النشر : 2015-04-20 04:45

غزة – " ريال ميديا ":

استدعى الأمن الداخلي، في مدينة رفح، الشاعر هشام أبو عساكر، والشاعرة والإعلامية ديانا كمال بعد إحياءهم لأمسية شعرية مساء الأربعاء، ، في جاليري غزة الثقافي التابع لجمعية مركز غزة للثقافة والفنون بمدينة غزة، متهماً الشاعر أبو عساكر والشاعرة ديانا كمال بازدراء الأديان والتطاول على الذات الإلهية والإباحية وإثارة الجدل في قصائدهم التي أشار الأمن الداخلي لإباحيتها.

وقال شهود عيان، حضروا الأمسية، إن الشاعر أبو عساكر، كان متحرراً في نصوصه، دون إبداء أي إساءة من التي وجهت له، إلا أن أفراد الأمن الداخلي الذين يحيطون بالتجمعات الأدبية في قطاع غزة، ويحاولون اقتلاعها، قد يلفقون تهماً متكررة للأدباء والنشطاء داخل قطاع غزة، لثنيهم عن دورهم الثقافي داخل المجتمع.

وقال الشاعر أبو عساكر، إنه احتجز بمقر الأمن الداخلي لأكثر من 4 ساعات متواصلة، لقي فيها معاملة سيئة وإهانة نفسية وجسدية، إضافة لتهديده المستمر وترهيبهِ إذا استمر في نشاطاته الأدبية، مضيفاً أنه وقّع على تعهد أجبره ضباط الأمن الداخلي على توقيعه تحت الضغط، ينص على عدم المشاركة في أمسيات شعرية تحمل هذا النوع من القصائد مرة أخرى، فيما يعني دفن موهبة شعرية فذة، دون إبداء أسباب مقنعة لجمهوره.

وأحيا أبو عساكر أمسيات عديدة في مناطق متفرقة في قطاع غزة قبل تعرضه للاحتجاز والاستدعاء، لكنه يشير لموقع الإعلام الحقيقي، أنه مستعد للتوقف عن المشاركة  في أمسيات شعرية إذا كان سيلقى الإساءة النفسية التي تعرض لها خلال احتجازه، مؤكداً أن هذا الأمر يؤثر سلباً على إنتاجه الأدبي.

وقال مسؤول الانشطة الثقافية بالأمانة العامة في اتحاد الكتاب الفلسطينيين، عثمان حسين، إن ما يلقاه الشعراء الشباب من إهانات متكررة وملاحقة من قبل عناصر الأمن، لا يمكن أن يساعد في الرقي بالبلاد، فبحسب حسين، فإن الشعراء لبنة الثقافة الأولى داخل المحتمع.

وقال إن ما تعرض له الشاعر أبو عساكر، أمر مخزٍ بحق الأدباء الفلسطينيين، داعياً الإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين بضرورة حماية الشعراء من الاعتقالات ومنعهم من المشاركة في أمسيات شعرية.

كما استنكر التعرض والتحرش الذي تعرضت له الزميلة الإعلامية والشاعرة ديانا كمال وتهديدها المستمر في كل مرة تقوم بإدارة الأمسيات الشعرية والمساءات الإبداعية وكذلك مهاجمتها على خلفيه ديوانها الأخير " جغرافيا الأبنوس " وحرمانها من تنظيم الفعاليات والتعرض لها في كل مناسبة بسبب وبدون سبب كونها فتاه واتهامها بإثارة الجدل بكتاباتها التي تنادي بحرية المرأة ومنحها حقوقها وبالمساوة ومطالبتها الدائمة بتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والحرية والسلام واداراتها للفعاليات .

وتعتبر الشاعرة ديانا كمال من الناشطات مجتمعيا ولها حضور في كثير من الفعاليات التي تدعو لها المؤسسات الثقافية والنسوية للمطالبة بحقوق المرأة في وجه الظلم والفساد والاستبداد.

وكان قد صدر مجموعة شعرية مشتركة  للشاعر أبو عساكر مع شعراء فلسطينيين آخرين في تونس بعنوان "يهتك النسيان مدينتنا" ولديه مجموعة تحت الطبع بعنوان "موتى يحكمون العالم".