الأميركي انديك مهاجما نتنياهو: لماذا يوافق على التفاوض مع "حماس" ويرفضه مع "عباس"
تاريخ النشر : 2015-05-02 12:40

واشنطن - وكالات – " ريال ميديا":

وجه مارتين انديك ، المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام، انتقادات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية قبوله اجراء مباحثات مع حركة "حماس" في الوقت الذي قرر فيه وقف المفاوضات مع الفلسطينيين على خلفية اتفاق المصالحة الفلسطيني .

وقال انديك في تغريدة على حسابه في "تويتر" : مفارقة أخرى في الشرق الأوسط: بيبي(نتنياهو) يتفاوض مع حماس ولكنه لا يريد التفاوض مع ابو مازن( الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بسبب اتفاق المصالحة الذي ابرمه مع حماس.

وقد أكدت مصادر فلسطينية ودبلوماسية غربية على أن محادثات غير مباشرة تجري بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" في مسعى للوصول إلى اتفاق تهدئة طويل المدى في غزة مع خطوات إسرائيلية في رفع الحصار المفروض على غزة منذ عدة سنوات.

ويدور الحديث عن وساطة طرف ثالث في هذه المحادثات المتوقع أن تتضح نتائجها بعد الإعلان عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هذا الأسبوع .

وليس هذا هو اتفاق إطلاق النار الأول الذي يتم الحديث بشأنه بين إسرائيل وحماس، بوساطة ثالثة، ولكنه سيكون الاتفاق الأول طويل المدى سيما وان الاتفاقات السابقة لم تحدد بفترات زمنية.

وتساءل انديك" إذا من المقبول التفاوض على وقف إطلاق نار ولكن ليس أن يتم التفاوض لإبرام السلام؟ انه المنطق الملتوي في الشرق الأوسط"

وتابع انديك متسائلا" لماذا يوافق بيبي على التفاوض مع حماس ولا يوافق على التفاوض مع ابو مازن؟ ازدواجية معايير".

وبحسب المصادر الغربية، فان الحديث هو عن اتفاق وقف إطلاق نار يستمر إلى 5 سنوات وبالمقابل فان إسرائيل  تخفف إلى حد كبير من حصارها على غزة وتسمح في مرحلة لاحقة ببناء وتشغيل ميناء في غزة.

وبحسب هذه المصادر فان الحديث يدور عن ممر مائي بين غزة وميناء لارنكا القبرصي يتواجد على طرفيه مراقبون أوروبيون بضمان عدم تهريب السلاح .

وان مسؤولين أوروبيين قدموا هذا الاقتراح خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة ولكن في حين لم يجد معارضة من إسرائيل فان مصادر أوروبية تقول أن كلا من السلطة الفلسطينية ومصر رفضتا الاقتراح باعتبار أن شأنه أن يخلي مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة باعتبارها أراض محتلة.

وكان أول من تحدث عن التهدئة الجديدة المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى المنطقة روبرت سيري الذي قال مطلع  آذار الماضي "إن إعادة بناء غزة سيستغرق سنوات ولهذا نحن بحاجة إلى الوقت والتزاما من جميع الأطراف المعنية "بهدنة لإعادة الإعمار" طويلة الأمد، تحت مظلة حكومة التوافق الوطني، والتي ينبغي أن تلتزم بها جميع الفصائل الفلسطينية. لقد قمت خلال زيارتي بحث نظرائي في غزة أن يلتزموا بما هو مطلوب من جانبهم - تجميد لعدة سنوات للأنشطة العسكرية فوق الأرض وتحتها.

 ولقد تلقيت مؤشرات تدل على أنهم على استعداد للنظر في الأمر، شريطة أن تستجيب الأطراف الأخرى بزيادة فتح المعابر لتمكين الانتعاش وإعادة الاعمار الكامل والعاجل لقطاع غزة".

ولكن في حين تقول المصادر الغربية والإسرائيلية أن المحادثات تجري بشكل غير مباشر فان مسؤولين كبارا في السلطة الفلسطينية يقولون أن العديد من اللقاءات المباشرة جرت بين مسؤولين من إسرائيل وحماس وهو ما تنفيذه الأخيرة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون: أن المحادثات الحالية تهدف إلى إقامة دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية مع ترحيل قضيتي القدس واللاجئين إلى مرحلة لاحقة