"الفدائي".. مسلسل فلسطيني يعالج قضيتي "الأسرى" و"التهويد"
تاريخ النشر : 2015-05-01 03:36

غزة – " وكالات – " ريال ميديا":

من المقرر أن تعرض فضائية الأقصى، التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، عبر شاشتها خلال شهر رمضان المقبل، مسلسلاً فلسطينياً، يعالج قضيتي الأسرى في السجون الإسرائيلية، و"التهويد" الذي تتعرض له الضفة الغربية.

وتدور أحداث المسلسل الذي يحمل اسم "الفدائي"، حول معاناة سكان "حارة" فلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، يعاني سكانها من مضايقات المستوطنين الإسرائيليين، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، كما يقول مخرج المسلسل محمد خليفة، لمراسلة وكالة الأناضول.

كما يسلط المسلسل المكون من 30 حلقة، الضوء على "معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية"، وفق خليفة.

واستدرك:" نعرض أيضاً من خلال الحلقات، ما تتعرض له الأماكن الفلسطينية المقدسة من تهويد، وعمليات الاستيلاء الإسرائيلي عليها، بالإضافة إلى الاقتراب أكثر من طبيعة الحياة الاجتماعية للفلسطينيين".

وأشار خليفة إلى أن الهدف من المسلسل، "هو إيصال رسالة للعالم عن الواقع الفلسطيني، وتعزيز فكرة المقاومة في عقول أبناء الشعب الفلسطيني، وتوضيح مشروعيتها للعالم العربي والإسلامي".

وأنتجت فضائية الأقصى، العامين الماضيين، أكثر من 10 أعمال درامية، موزعة بين أفلام ومسلسلات، جميعها تعالج القضية الفلسطينية، والحياة الاجتماعية للفلسطينيين، وبعضها كان بطابع كوميدي.

ويحاول الممثل الفلسطيني سعد العطار، من خلال أدائه لدور مدير جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، في المسلسل، إلقاء القبض على مجموعات فلسطينية، تقاوم إسرائيل، لكنه يفشل في ذلك، فيصاب بالجنون، ويقضي وقته سيراً على الأقدام في الشوارع، كما يقول للأناضول.

وأوضح العطار، أن المسلسل سيعرض ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من قمع وتعذيب، وعدم توفر "أدنى مستويات المعيشة الإنسانية لديهم داخل السجون".

وأشار إلى أن صناعة الدراما في قطاع غزة، تواجه صعوبات عديدة، بسبب "قلة الإمكانات جراء الحصار الإسرائيلي، وعدم وجود أكاديميات فنية، لصقل المهارات أو استديوات خاصة ومدن إعلامية"، موضحاً أن كل المشاهد "يتم تصويرها في الأماكن العامة".

واستدرك العطار الذي يعمل في مجال الفن منذ نحو 30 عاماً: "نضطر في بعض الأحيان لقطع التصوير أكثر من 20 مرة، بسبب تجمهر المواطنين، أو صدور أصوات أبواق السيارات، أو المارة".

ولفت العطار، إلى صعوبة السفر والتواصل مع المؤسسات الفنية في الخارج، بسبب الحصار المستمر وإغلاق معبر رفح البري على الحدود المصرية مع قطاع غزة، المنفذ الوحيد لقرابة مليوني مواطن، بشكل شبه كامل.

وأكمل:" نحاول أن نُخرج أعمالاً درامية جيدة بواسطة الإمكانيات المتوفرة لنا، لكننا نطمح للأفضل والأقوى، ونطالب بإدخال معدات متطورة وحديثة".

ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي.

واستمرت إسرائيل في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة ومصر بشكل شبه كامل، منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013، وتفتحه استثنائياً وعلى فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجنسيات الأجنبية.