د.عبد الرحمن حمد :يدعو أبناء فتح للتمسك والمحافظة على وحدة الحركة ونبذ الخلافات
تاريخ النشر : 2015-04-13 13:18

غزة – " ريال ميديا":

تميزت حركة فتح برجال قادرين على العطاء والمبادرة في العمل الوطني في كافة مجالاته ، ومن بين هؤلاء الرجال الوزير السابق الأخ الدكتور عبد الرحمن حمد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتـــــــح" في قطاع غزة، مسؤول المنظمات الشعبية ، مسؤول الإشراف لانتخابات إقليم الوسطى ، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر  الذي تحدث لمجلة "رواســــــــي الوطن" بكل صراحة وثقة عن الواقع التنظيمي ومسيرة جامعة الأزهر،  حيث أكد :" أن الهيئة القيادية العليا لحركة فتح تعمل جاهدة من أجل تصويب الوضع التنظيمي في قطاع غزة، وإنجاز كافة المؤتمرات، بناءً على قرار اللجنة المركزية لحركة فتح القاضي بهيكلة جميع أطر الحركة في كافة الأقاليم بدءاً من الخلية والجناح والشعبة ومن ثم المنطقة وصولاً لمؤتمر الإقليم، وذلك قبل انعقاد المؤتمر العام".

وأوضح د. حمد أن "اللجنة المركزية قامت بتكليف لجان إشرافيه على الأقاليم ، وتوزيع بعض الإخوة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري والهيئة القيادية العليا للإشراف على هذه الأقاليم، لهيكلة التنظيم ، وقد قطعنا مسافات طويلة جدا في إعادة الهيكلة، حيث أنجزنا تسكين معظم الكادر الفتحاوي على الخلايا في الشعب والمناطق، وأنجزنا العديد من المؤتمرات التنظيمية" .

وقال د.حمد بصفته رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في إقليم الوسطى، إن إقليم الوسطى أنجز انتخابات معظم المناطق التنظيمية، باستثناء منطقتين تنظيميتين في البريج.

وأشار إلى أن توقف مسيرة الانتخابات التنظيمية في قطاع غزة جاء بعد توقف رواتب لموظفي السلطة من أبناء حركة فتح . وأشار إلى موقف الهيئة القيادية العليا الذي أعلنته في حينه بعدم المساس برواتب الموظفين كونها حق مقدس لأسرته ، مشيرا إلى أن الهيئة القيادية تواصلت مع الأخوة في اللجنة المركزية لحركة فتح وحصلت على تطمينات  بإعادة رواتبهم ، وأضاف أن الأخ الرئيس أبومازن هو قائد الشعب الفلسطيني ونأمل أن ترى هذه المشكلة الحل السريع ، مطالباً بمعالجة قضية الرواتب بأسرع وقت لأن هؤلاء الأخوة أبناء حركة فتح وقد وقعوا على التزامهم بالشرعية ممثلة بالأخ الرئيس محمود عباس".

انتخابات المكاتب الحركية

أما بخصوص انتخابات المكاتب الحركية قال د.عبد الرحمن حمد ، أنجزنا كل المؤتمرات الحركية الفرعية في كافة الأقاليم، وأنجزنا عدداً كبيراً جداً من المؤتمرات الحركية المركزية على ساحة القطاع ، وكنا على مقربة من الانتهاء منها ، لكننا علقنا الانتخابات بسبب قضية المقطوعة رواتبهم.

جامعة الأزهر تشهد تطوراً أكاديمياً

  أما فيما يتعلق بجامعة الأزهر قال د. حمد إن "الوضع الأكاديمي الحالي لجامعة الأزهر ، أفضل بكثير من السابق وهناك تطور أكاديمي سواء على مستوى الشهادة الجامعية الأولي أو الشهادة الجامعية الثانية "الماجستير" . وأضاف أن "جامعة الأزهر تضم العديد من التخصصات المختلفة، ونحن نعمل على دراسة كافة المناهج وتطويرها ، وتطوير كافة المرافق التي تحتاج إليها الجامعة".

وأشار د. حمد إلى أن جامعة الأزهر "تضم في الوقت الحالي قرابة 14 ألف طالب  موزعين على 12 كلية" ، موضحاً أن " المساحة المتوفرة لا تكفي لهذا العدد وبناء على ذلك توجه مجلس الأمناء السابق إلى فخامة الرئيس "أبو مازن" الذي خصص أرضاً لإنشاء حرم جامعي جديد ، وقد قمنا نحن في مجلس الأمناء الحالي بخطوات عملية بدأت بإنشاء أول  مبنى لكلية الزراعة في الحرم الجامعي الجديد بتكلفة بلغت حوالي 6 مليون دولار وقد استكملنا بنائه وكان من المفروض أن نفتتح هذا المبنى لاستخدامه في بداية الفصل الدراسي الحالي ولكن نظراً لعدم توافر المبلغ المطلوب لتأثيثه توجهنا إلى الممول جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الذي أصر على أن يسمى هذا المبنى باسم والده جلاله الملك الحسن ، ونحن في انتظار تلك المبالغ لتأثيث المبنى ومشاركة الأخوة من المملكة المغربية في افتتاحه".

تطوير مرافق الجامعة

 وأضاف د. حمد :" هناك أيضا مباني أخرى نعتزم إنشائها وقد حصلنا على دعم من الأخوة في المملكة العربية السعودية حوالي 20 مليون دولار ، وتلك المباني خاصة بكلية الآداب والأنشطة الطلابية وسيتم ترسية العطاءات للمقاولين في 28 نيسان الحالي  للبدء في بنائها عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ، وهناك مشروع ثالث لبناء كلية التربية سيتم تمويله من قبل سلطنة عُمان الشقيقة بحوالي 4 مليون دولار ".

وقال د. حمد :" نحن الآن نعمل على تطوير كافة المرافق التي تحتاج إليها الجامعة حتى نستطيع استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب" . وتابع د. حمد :"هناك أيضاً نهضة عمرانية تتمثل في نقل الحرم الجامعي الحالي إلى الحرم الجديد وتوسيع مرافق الجامعة  لتستقبل الطلاب".

وأكد د. حمد أن "جامعة الأزهر تشهد نهضة أكاديمية حقيقية  سواء على مستوى الشهادة الجامعية الأولى أو على مستوى الشهادة الجامعية الثانية (الماجستير)، مضيفاً :" إننا بصدد تطوير المسيرة الأكاديمية نحو الشهادة الجامعية الثالثة وهي الدكتوراه ، وهناك على الأقل برنامج  طرحته الجامعة على وزارة التعليم العالي لأخذ المصادقة والموافقة عليه لفتح برنامج دكتوراه في قسم الكيمياء بكلية العلوم". وقال د. حمد :" هناك استقرار في المسيرة الأكاديمية يشعر به الجميع من داخل وخارج الجامعة ، وقد بدأت الجامعة تأخذ مكانة علمية مرموقة" .

برنامج الدراسات العليا

  وأكد د. حمد أن جامعة الأزهر "لديها برامج في الدراسات العليا تعتبر من أفضل البرامج التي تقدم على ساحة قطاع غزة " مشيراً إلى أن :"اختيار الطلاب يتم حسب معدلاتهم وبعد إجراء الامتحانات التي تشرف عليها عمادة الدراسات العليا التي يتم اختيارها أيضاً حسب الكفاءة العلمية وبترشيح من رئيس الجامعة إلى مجلس الأمناء الذي يقوم باختيار الأقدر والأكثر كفاءة ليكون على رأس هذه العمادة وفق نظام واضح يتميز بالمصداقية والشفافية ".

وأضاف د. حمد :" نحن باستمرار نتابع سير الأمور داخل الجامعة للتأكد من المصداقية والشفافية في كافة الأقسام الأكاديمية، وأقول بكل ثقة أن الجامعة أرست قواعد ثابتة ونظام وقانون واضح بحيث يطلع الطالب الجامعي من خلال هذا القانون على آلية حصوله على الشهادة الجامعية الأولى أو الثانية " وأكد د. حمد أن أبواب الجامعة مفتوحة للجميع للاطلاع على النهضة الأكاديمية والعمرانية والتأكد من مدى الشفافية والمصداقية داخل الجامعة".

نيسان شهر الشهداء

من ناحية ثانية ، وصف د.  حمد شهر نيسان الحالي بشهر الشهداء الحافل بالمناسبات الوطنية وأضاف أن "شهر إبريل الحالي يزخر بأحداث وفعاليات ويحمل معاني وذكريات فلسطينية عظيمة ، وهي عالقة في أذهان جميع الفلسطيين كذكرى استشهاد أبو جهاد ، والشهداء الثلاثة (أبو يوسف النجار ، كمال عدوان ، وكمال ناصر) ، والشهيد عبد القادر الحسيني" ووجه د. حمد تحية إجلال وإكبار لكافة شهداء شعبنا  ولكل من ضحى من أجل الوطن ، متمنياً الشفاء العاجل لكافة الجرحى والمصابين، كما توجه بالتحية لأسرانا البواسل  وقال :" إن دماء الشهداء التي روت أرض فلسطين خلال شهر أبريل وكافة شهداء شعبنا الذين ارتقوا منذ نكبة 48 ، هي رسالة للعالم  بأن الشعب الفلسطيني حي وهو مستمر في نضاله حتى  تحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة".

إنهاء الانقسام مطلب وطني

  ودعا د. حمد لإنهاء الانقسام البغيض والالتفاف حول رؤية وطنية وموقف واحد وقال :" لا بد من إنهاء الانقسام والفرقة التي يعانيها شعبنا بأسرع وقت حتى نظهر أمام العالم كشعب موحد له مطلب حقيقي وهو إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

رسالة إلى أبناء حركة فتح

وفي نهاية حديثه وجه د. حمد رسالة إلى كافة أبناء حركة فتح دعاهم خلالها للتمسك والمحافظة على وحدة الحركة ونبذ الخلافات، قال :" أنتم أصحاب المشروع الوطني الفلسطيني وفتح هي من أشعلت الثورة الفلسطينية برئاسة الأخ الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" الذي جسد الهوية والشخصية الفلسطينية، وتابع : "علينا أن نعتز جميعاً بحركتنا قوية متماسكة موحدة ضمن رؤية وسياسة فتحاوية واحدة لنكون على قدر المسؤولية ".  مضيفاً:" أدعو كل من ينتمي لفتح أن ينضوي تحت الرؤية والسياسة الفتحاوية التي تنتهجها الخلية الفتحاوية الأولى بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس ".