في ذكرى القادة ابو يوسف النجار والكمالين
تاريخ النشر : 2015-04-11 02:09

سميح خلف:

تذكر أيها الشعب الفلسطيني قادتكم العظام الذين مضوا وما بدلوا تبديلا تذكروا هؤلاء القادة العظام وفكروا لماذا تم استهدافهم وفي ذاك الوقت بالذات وتذكروا أن من قام بالعملية عدة أطراف معقدة ظهر منها فقط يهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وقائد العدو الصهيوني في محادثات واي رفر تذكر أيها الشعب الفلسطيني تاريخكم الذي يحاول الأخرين تلطيخه باتفاقيات واعترافات مصاحبة لذل ٍ وهوان ٍ تذكروا أنكم محاصرون لكي تضعوا أيديكم في أيدي من قتل قادتكم أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وأمير الشهداء أبو جهاد وأبو عمار والقائمة تطول من من استهدفتهم أيدي الغدر والخيانة ، تذكروا وتأملوا في السيناريو المطروح لتصافح أيديكم في النهاية أيدي القتلة من موقف ضعف لا من موقف قوة ولتمنحوهم صك الشرعية والاعتراف والغريب في هذا السيناريو أن تتحرك جهات فلسطينية تطالب الشعب الفلسطيني بالاعتراف بالقتلة ، قتلة الأنبياء وقتلة القادة وقتلة الأطفال ومصاصي الدماء وأعداء الحضارة والإنسانية هكذا هم يريدون من الشعب الفلسطيني أن يعترف وإلا لا دواء ولا غذاء ولا رواتب مهزلة أوسلو الحقيرة التي وضعت الشعب الفلسطيني في هذا المأزق وفي هذا الخندق .

لقد كانت عملية اغتيال القادة الثلاث ذات طابع إستراتيجي قامت به إسرائيل والقوى المعادية لتنفذ مشروعا ً ضاغطا ً ومضعفا لحركة المقاومة الفلسطينية فبعد الاغتيال خرج علينا أطروحات الحل المرحلي وما بعد الحل المرحلي والانزلاقات والدجل السياسي ليغرق الواقع الفلسطيني مع ذاته وليتنافر وليتناقض مع الطرح المشروع لشعبنا الحقوق والنضال والاستشهاد على قاعدة تلك الحقوق لقد ذهبنا أبعد من الحل المرحلي وحينها كانت عمليات المقاومة الفلسطينية في الجنوب اللبناني عمليات تحريكيه وانحرف المسار ودخلنا في دكاكين الطرح الانهزامي وقدمنا وقدمنا بكل ما يملك الشعب الفلسطيني ولم يبقى إلا ورقة التوت التي تغطي عوراتنا تحت مقولة ( السلام خيار استراتيجي ) وفي النهاية ماذا حدث لقد اغتالوا قائد الثورة أبو عمار ولأن أبو عمار استدرك مخاطر الفخ التي دخلت فيه الثورة الفلسطينية وأبى أن يتنازل في واي رفر لقاتل كمال عدوان وأبو جهادو إختار الشهادة هذه هي الحقائق التي تذكرنا بها الجزيرة كل حين وأخر .

وفي نفس السياق لقد ذكر لي أحد الإخوة يعمل في وزارة الحكم المحلي من مخيم الصمود في جباليا في حوار دار بيني وبينه على الإنترنيت فقال أن الشعب الفلسطيني الآن داخل الوطن في غزة ولاءه للانتماء ألفصائلي أكثر من فلسطين ولا يفكر في فلسطين بأبعد ما يعنيه هذا الفصيل أو ذاك وأعتقد أن هذا مؤشر خطر جدا في ظل التناقض السياسي في الساحة الفلسطينية وحينما تصبح أزمة الرواتب لهاأبعاد كثيرة على سيكولوجية الإنسان الفلسطيني داخل الوطن في ظل أزمة مالية طاحنة يتعرض لها الشعب الفلسطيني وهذا الابتزاز بعينه فهل يمكن أن نقول الرباعية وأمريكا تمارس الابتزاز على شعبنا أم نقول أن هذا الابتزاز على أيدي فلسطينية أيضا ونقول أن أزمة الرواتب وقطع الرواتب وعمليات الفصل الممنهج هل توجه بضغوطها نحو الممانعة الفلسطينية لتركعيها وتقديم التنازل تلو التنازل فلقد تنازل المتبرعون وماذا جنى الشعب الفلسطيني جنى المزيد من أدوات الحصار عليه ليتجرد حتى من ورقة التوت ونقول أن شعبنا جائع ونقول أننا في أزمة رواتب وتقول بعض الجهات أن الرواتب ستصرف بعد حين ثم يتم التراجع عن ذلك ولآن أمريكا لم تقبل لا بوثيقة الوفاق ولا بالمحددات أمريكا تريد إعلانا صريحا وواضحا واعتذارا من شعبنا لإسرائيل على ممارسته العمل المسلح ضدها طوال سنوات النضال ، ونجد من يقول إن الطرف هذا قد عطل مشروع حكومة التوافق الوطنية هذا اللغط وعكس المفاهيم الذي عطل مشروع التوافق الوطنية وحكومة الوحدة الوطنية هي أمريكا وإسرائيل وحلفها في المنطقة الذي تتردد رؤسهم على تل أبيب وغير تل أبيب ويبررون ويقدسون التنسيق الامني ةسيل التعهدات بلاءات تحجم النضال الوطني ويأتي الإعلام ليعكس الحقائق وليقول أن هذا او ذاك لا يريد حكومة وحدة وطنية أي حكومة وطنية هل تريدوا إجماع من الشعب الفلسطيني يعترف بإسرائيل فقولوها على الملأ وبلا خداع أو مناورة وأعود مرة أخرى إذا كنتم تريدوا إجماعا على ذلك فلقد ذكرتكم حصار غزة والبطالة والفقر بواقعكم فلا يجوز أن تأخذوا إجماع من الشعب الفلسطيني قبل أن تأخذوا إجماع رعيل الشهداء حول تلك القضية بدء من أحمد موسى وعبد الفتاح حمود وأبو صبري صيدم وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار وأبو إياد وأبو جهاد والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأبو شنب وأبو علي مصطفى وأبو الهول وأبو علي إياد وأبو عمار وسابقا عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وجل الشهداء وإلا وتحت هذا المفهوم حكومة الوفاق الوطني لو اعترفت بإسرائيل فاعترافها غير شرعي لآن الشهداء مستثنون من هذا الإجماع والحقيقة تقول لو اعترفتم بإسرائيل وبدون التزام واضح من أمريكا وإسرائيل بالحقوق الفلسطينية وعودة اللاجئين فهو إجماع باطل وسيقود الساحة الفلسطينية ومثقفيها ومناضليها إلى بلورة خطوط نضالية جديدة لن تستطيع إسرائيل ولا دعاة التطبيع والاعتراف السيطرة عليها ومرة أخرى شكرا شكرا لمن يتذكر

كاتب فلسطيني:

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "