وكالات – " ريال ميديا":

افتتح في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، امس الخميس، معرض "أربيل" الدولي العاشر للكتاب بمشاركة 220 دار نشر من 27 دولة، وأكثر من 700 ألف عنوان، ويستمر لمدة عشرة أيام.

وذكر مراسل "الأناضول" أن المعرض الذي تنظمه مؤسسة "المدى للإعلام والثقافة والفنون" (غير حكومية) بالتعاون مع حكومة أربيل، افتُتح ظهر اليوم في قاعة المعارض الدولية في "بارك (متنزه) سامي عبد الرحمن" وسط مدينة أربيل، بحضور رئيس إقليم كردستان "مسعود البارزاني" وعدد من المسؤولين والنواب العراقيين، وبمشاركة عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية.

وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، قال فخري كريم، رئيس مؤسسة "المدى"، الجهة المنظمة للمعرض: إن "قوة بغداد لا تتحقق إلا بقوة أطرافها والاعتراف بالتنوع والآخر".

من جانبه قال وزير الثقافة في حكومة بغداد، فرياد راوندوزي: "ندعم إقامة معارض الكتب في كافة المحافظات العراقية؛ لأنها نافذة لتبادل الخبرات والثقافات ولقاء المثقفين".

واعتبر الوزير أن افتتاح معرض أربيل يعد فرصة للقارئ الكردي للاطلاع على الكتب باللغة العربية، مشيراً إلى أن العربية لغة عريقة، ويتقنها نسبة كبيرة من المثقفين الأكراد.

من جهته قال مدير المعرض، إيهاب عبد الرزاق، إن عدد المشاركين في المعرض هذا العام يبلغ 220 دار نشر من 27 دولة، أبرزها لبنان ومصر والسعودية والكويت وقطر وإيران وتركيا.

وأوضح أن نحو 700 ألف عنوان كتاب تشارك في المعرض، وتشمل كل المجالات العلمية والثقافية والدينية، بالإضافة إلى كتب خاصة بالأطفال.

واعتبر أن إقامة المعرض هذا العام هو "التحدي بحد ذاته"؛ بسبب ما تمر به المنطقة عموماً والعراق خصوصاً من أوضاع أمنية غير مستقرة، لافتاً إلى أنه بسبب ذلك تم الإصرار على إقامة المعرض كنوع من التحدي.

ولفت مدير المعرض، وهو مدير مكتب أربيل لمؤسسة "المدى" أيضاً، إلى أن الكتب العربية تغلب على الكتب المعروضة في المعرض بشكل عام، إضافة إلى الكتب بالكردية والفارسية والتركية والإنكليزية وغيرها من اللغات.

وتوقع عبد الرزاق أن تكون مبيعات الكتب هذا العام قليلة مقارنة بالمبيعات خلال الدورات السابقة من المعرض؛ وذلك نظراً لوجود أزمة اقتصادية عامة في البلاد.

ومنذ عام 2006 يتم تنظيم معرض الكتاب في أربيل بشكل سنوي، وتشارك فيه عادة دور نشر عربية وكردية وعالمية، وتستمر فعاليات المعرض لعشرة أيام وتتخللها نشاطات ثقافية وفنية.