المؤسسات الأجنبية تستعد للسماح لها بالتعامل في سوق الأسهم السعودية
تاريخ النشر : 2015-03-18 23:39

الرياض، المملكة العربية السعودية – " ريال ميديا":

يعتقد بعض الخبراء الماليون ممن يستعدون للمشاركة في مؤتمر "يوروموني السعودية 2015"، الذي سيعقد في الرياض من 5 إلى 6 مايو القادم، أن فتح باب سوق الأوراق المالية في المملكة العربية السعودية (تداول) أمام الاستثمار الأجنبي قد يكون أحد أهم الأحداث المالية في هذا العام.

وقد جاء في تقرير أصدرته شركة "جدوى للاستثمار" العام الماضي أن هذه المبادرة يمكن لها أن تسهم في تدفق ما يقارب 50 مليار دولار أمريكي إلى السوق.

وعلى الرغم من أنه لم يتم إلى الآن الإعلان عن موعد محدد لفتح السوق أمام المستثمرين الأجانب، إلا أنهم يتوقعون أن تقوم تداول وكمرحلة أولى بالسماح لكبار المستثمرين بالتعامل في السوق خلال النصف الأول من 2015، علماً أنه قد تم قطع شوط كبير في وضع الخطط اللازمة لذلك. وكانت هيئة السوق المالية في المملكة قد نشرت في نهاية 2014 مسودة بالنظم فيما يتعلق بأنواع الصناديق المالية التي ستتمكن من الاستثمار في تداول، مما أشاع جواً من التفاؤل في الأسواق. 

وسيتضمن مؤتمر "يوروموني السعودية" لهذا العام إجراء مقابلة حصرية مع الأستاذ محمد الجدعان رئيس هيئة السوق المالية في المملكة، يتحدث فيها عن أحدث المستجدات المتعلقة بالإجراءات المطلوبة من المصرفيين المحليين والدوليين.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المؤتمر طرح آراء لقادة في عالم المال، فمثلاً سيتحدث جان ليميير رئيس مجلس إدارة بنك PNB Paribas عن الإجراءات التي يتخذها البنك استعداداً لهذه النقلة التاريخية في سوق الأسهم السعودية. وتشير بعض التقارير التي صدرت حديثاً إلى أن عدداً من البنوك الدولية تسارع إلى استئجار وبناء مكاتب لها في المملكة قبيل افتتاح السوق المالي أمام المستثمرين الأجانب.

وقال ريتشارد بانكس، المدير الإقليمي لمؤتمرات "يوروموني": "لربما كانت سوق المملكة العربية السعودية تمثل أهم فرص الاستثمار خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، ولذلك تراقب معظم المؤسسات المالية الكبيرة في العالم ما يجري في هذه السوق عن كثب. ولا زالت السوق بانتظار توضيحات حول موعد فتح الباب أمام المستثمرين الأجانب، وأنواع وطبيعة المستثمرين الذين سيتمكنون من القيام بذلك. ولذلك، سيكون مؤتمر "يوروموني السعودية" لهذا العام فرصة مهمة للاستماع للمسؤولين الذين يتولون الإشراف على هذه الخطوة الكبيرة، ولقادة عدد من المصارف الدولية حول ما الذي يتوقع حدوثه بعد ذلك."

وستكون أسواق الأسهم من أهم المواضيع التي سيجري بحثها خلال المؤتمر، وستخصص جلستان حواريتان لبحث عمليات الطرح العام لأسهم الشركات المحلية والدولية، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسواق الثانوية والفرص التي توفرها.

ومن بين المشاركين الذين أكدوا مشاركتهم في المؤتمر كل من السيد خالد الغامدي، الرئيس التنفيذي بالإنابة GIB Capital، وحسنين مالك رئيس استراتيجية الأسواق الرائدة في Exotix Partners LLP والدكتور آفانيدهار سبرهمانيام أستاذ المالية، كرسي إيروين هيرش للمالية والمصرفية في جامعة UCLA Anderson School of Management.

 

وسيوفر مؤتمر يوروموني السعودية عرضاً مميزاً لآفاق الشؤون المالية في المملكة العربية السعودية بوجود عدد من أهم المتحدثين الدوليين والدعم الكبير من قبل المؤسسات العاملة في المملكة.