الإمارات العربية المتحدة – " ريال ميديا":

الجمال – فكرته، تجربته، أهميته – يوضع تحت الميكروسكوب مرة أخرى عندما يفتتح، بتنسيق كريمة من سمو الشيخة وفاء حشر آل مكتوم، أول معرض منفرد للفنان محمد هنداش الفائز بجائزة الشيخة منال للفنانين الشباب تحت اسم "بيوتوبسي" في أف أن ديزانيز يوم 16 مارس الجاري. المعرض يستمر لمدة شهر وتدعمه أتش أم أتش – القابضة لإدارة الضيافة ويضم لوحات من الفن الراقي المعاصر وتركيبات وتستضيفه قاعة العرض حتى 16 أبريل.

قالت سمو الشيخة وفاء حشر آل مكتوم، إنه: "من خلال أعماله، يسترعي محمد هنداش انتباهنا إلى عالم ينتصر فيه الجمال والخيال على المنطق والواقع، راسما خطا رفيعا بين الإثنين. هذا الخط يمثل تحولاً بين العالمين حيث يتواجد الوعي. لقد تم تشكيل مجتمعنا على صورة عالم مثالي، مدينة فاضلة يمكن فيها للبشرية أن تصبح متفوقة من خلال الوصول إلى بعض الجماليات. في بيوتوبسي، يتم استكشاف المراحل المبكرة من الصراعات وانعدام الأمن، وتغذيها توقعات غير واقعية من العالم الذي نعيش فيه اليوم. كل ما يتطلبه الأمر أن نشير إلى هذا الخلل. وهذا ما يحاول محمد القيام به".

وعلق لوران أ. فوافنيل، المدير التنفيذي لمجموعة أتش أم أتش، قائلا: "يسعدنا أن ندعم بيوتوبسي في أف أن ديزاينز فهو معرض يجب مشاهدته يثير جدلا حول الجمال في عالم هاجسه الجمال. ويدفعنا محمد هنداش، من خلال أعماله الفنية، إلى النظر إلى حقيقتين متناقضتين ظاهريا. من الرائع أن نرى فنانينا الشباب مثله يعملون خارج الإطار ويبدأون في النظر إلى العالم بطريقة مختلفة – ليشرعوا في تحدي الأفكار المسبقة بدلا من تعزيزها".

ولد محمد هنداش، الأردني الأصل، ونشأ في دبي. وفي عام 2010، فاز بجائزة الفنون الجميلة في مسابقة الشيخة منال للفنانين الشباب التي أقيمت في دبي. عرض أعماله في أكثر من 20 قاعة في إطار معارض جماعية، بما في ذلك معرض سكة الفني عام 2012 والشرق الأوسط للأفلام والمجلات الفكاهية 2014، وكانت أعمال محمد جزءا من مشروعات فنية متنوعة في دبي. ومن بينها الجدارية الرسمية لمعرض اكسبو دبي 2020 التي أطلقها المكتب الثقافي ونادي سيدات دبي عام 2013 والرسم المباشر لأول عرض عالمي لسيارة فيراري في الشرق الأوسط والذي أقيم في مركز دبي المالي العالمي عام 2014 حيث مثل محمد مؤسسة اف أن ديزاينز.

ومتحدثا عن أسلوبه الخاص، يوضح محمد: "نشأتي في دبي عرفتني على ثقافات مختلفة وأشخاص من كافة مناحي الحياة. في طفولتي، كنت دائما أراقب الأشخاص، الأشياء وما يحيط بي. كفنان، ركزت أعمالي الأولى على رسومات رشيقة بالقلم والحبر تحولت من الفحم إلى الرسم والتصوير. أعمالي الفنية مستوحاة من كتب الرسوم الكوميدية، مجلات الموضة والإعلانات في المجلات لتكون مزيجا بين هذه العوالم المختلفة. ومع الوقت، أصبح هدفي هو طمس الخطوط الفاصلة بين الفن والثقافة، لأثبت أن الفنانين العرب المعاصرين ليسوا في حاجة إلى بيانات سياسية جريئة لينالوا اعترافا دوليا بهم ويفوزوا بالشهرة والمكانة وأول معرض فردي لي في أف أن ديزاينز خطوة في هذا الاتجاه".