بمناسبة "يوم الجريح".. الجرحى الفلسطينيين يطالبون بإنهاء الانقسام وتوفير العلاج اللازم لهم
تاريخ النشر : 2015-03-12 19:48

غزة – " ريال ميديا":

طالب اليوم، الجرحى والمصابين بإنهاء الانقسام الفلسطيني وفك الحصار عن قطاع غزة، وتوفير حياة كريمة لهم، والنظر في أوضاعهم المعيشية الصعبة، خاصة في ظل عدم تمكنهم من السفر للعلاج بالخارج والعودة لحياتهم الطبيعية كباقي المواطنين. 13/3 من كل عام والذي أقره الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1968.

جاء ذلك خلال اعتصام العشرات من الجرحى والمصابين، أمام مكتب المندوب السامي في مدينة غزة, في  يوم "الجريح الفلسطيني" الذي يصادف يوم غدٍ الجمعة.

وقال والد الطفل المصاب قصي "7سنوات"، من سكان بيت حانون، :"أصيب طفلي بشلل دماغي بعد استهداف الطائرات الإسرائيلية عام 2008 للمدرسة التي كنا نحتمي بداخلها بصواريخ الفسفور"، مشيرا إلى أنه يعاني من شلل جراء الإصابة,  بالإضافة إلى وجود شظية في رأسه من الخلف وما زالت حتى اليوم،

وناشد والد الطفل قصي الرئيس محمود عباس والمسئولين بالنظر لحالة طفله "قصي"لتوفير تحويلة مرضية لعلاجه بالخارج لعدم توفر الإمكانيات في المستشفيات المحلية، مؤكداٌ بسوء الحالة كلما طال الانتظار.

من ناحيته قال "أحمد العطار" الذي يعمل مزارعاٌ في أرضه بمنطقة العطاطرة شمال قطاع غزة أنه خرج من منزله مسرعاٌ لإسعاف بعض المصابين في العدوان الإسرائيلي عام 2008فتفاجئ بصاروخ استطلاع يستهدفه، مما أدى إلى بتر أرجله الاثنتين , مضيفا: "ذهبت للعلاج في تركيا وقررت لي عملية لتركيب الأطراف ولكنها لم تنجح بسبب قصرها عن الحجم الطبيعي بـ8سم، وأعيش الآن على المسكنات، بالإضافة إلي أنني أحتاج لعمليات باستمرار بسبب طول العصب مع الوقت".

ملامح اليأس بدت واضحة على وجه "العطار"، وهو يستذكر كيف كان يعمل مزارعاٌ في أرضه، مضيفاٌ "لا أستطيع الآن سوى الذهاب عند أصدقائي المزارعين ومراقبتهم في أعمالهم الزراعية مستذكراٌ كيف كنت أحرث الأرض وأزرعها لأجني ثمارها، فأنا مقعد على كرسي متحرك لا أستطيع العمل".

وناشد الرئيس أبو مازن والمسؤولين بتوفير حياة كريمة للجرحى والنظر بجدية لأوضاعهم، كما وطالب بفك الحصار عن قطاع غزة حتى يستطيعوا السفر للخارج لاستكمال علاجهم.

ويحيي الفلسطينيون في 13/3 من كل عام "يوم الجريح الفلسطيني" كما أقره الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1968.