حماس تتهم فتح بإفشال مباحثات المصالحة في الدوحة

غزة - " ريال ميديا ":

اتهمت حركة حماس نظيرتها "فتح" بإفشال لقاءات المصالحة في الدوحة من خلال  واتهمتها بالتراجع عما تم الاتفاق عليه في لقاءات سابقة بالعاصمة القطرية.

وقال سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حماس في تصريح له مساء السبت، إن وفد فتح لم يكمل اللقاءات، وانسحب خلال الجلسة الثانية.

وذكر أن فتح تراجعت عن حلّ ملف الموظفين، والتوافق حول إعادة تفعيل المجلس التشريعي، ورفضت القبول ببرنامج الاجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق، وأصرت على فرض برنامجها السياسي الخاص لتعمل به أي حكومة وحدة مقبلة. حسب وصفه

وحمل أبو زهري قيادة فتح مسؤولية إفشال لقاءات الدوحة، مؤكدا "عدم وجود إرادة سياسية لدى فتح من أجل تحقيق المصالحة، وإصرارها على محاولة إقصاء حماس سياسيا، وفرض سياسية الأمر الواقع عليها"، وفق تعبيره.

و قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي أن وفد حركة فتح توجه الى الدوحه ولديه القرار والتخويل الكاملين بانهاء الانقسام الاسود ،على قاعدة الشراكة والديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية  بصلاحيات كاملة تكون مهامها  توحيد شطري الوطن  وحل كافة  القضايا العالقه  ومنها " ملف الموظفين  بمفهومه الواسع والحقيقي" والاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية  خلال فترة زمنية قصيرة يتم الاتفاق عليها.

وأكد القواسمي في تصريح صحفي، ان لقاءات  الدوحة قد أظهرت بشكل واضح  وجلي أن حماس غير جاهزة بعد  للوحدة الوطنية والشراكة السياسية،  المبنية على أساس الوطن وليس الجماعه، وأن مفهومها للوحدة الوطنية يكمن فقط في حل مشكلتها من الناحية المالية فقط، الامر الذي نعتبره استخفاف بحجم ملف المصالحة والوحدة الوطنية، الذي نعتبره استراتيجيا واساسيا وممرا اجباريا لا عودة عنه

وأوضح القواسمي ان  حماس تعلم أن ما طرحته في الدوحه يهدف فقط الى تعطيل الحوار والجهود المبذوله لانهاء الانقسام، وأن خلافاتها الداخلية واقتراب موعد انتخاباتهم الداخلية يؤثر بشكل مباشر وسلبي على توجهاتهم في ملف المصالحة.

وأكد القواسمي أن حركة فتح  لن تيأس وستواصل جهودها لانهاء الانقسام باعتباره مصلحة وطنية عليا، داعيا حماس الى التوجه نحو الوحدة الوطنية الحقيقية والتقاط الفرصة، والى مراجعة شاملة لسياساتها وتوجهاتها خاصة في ملف الوحدة الوطنية.