الثلاثاء 16 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

حول دعوة الزهار تشكيل مجموعات لكتائب القسام في لبنان

ما هكذا نحمي المقاومة ومشروعها ..

  • 01:38 AM

  • 2015-02-07

فتحي الكليب :

تصريح غريب ومثير اطلقه القيادي في حركة حماس محمود الزهار بالدعوة "لتشكيل مجموعات لكتائب القسام في مخيمات لبنان لفتح مواجهة مع العدو من الشمال".. .جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمته حركة حماس شمال القطاع يوم الاربعاء حول التغيرات الحاصلة في المنطقة وتداعياتها على القضية الفلسطينية.. 

بالتأكيد هي دعوة تلزم صاحبها فقط ولا تلزم الحالة الفلسطينية في لبنان، لكن باعتبارنا جزء من هذه الحالة وجب علينا الكلام :

1) ان حق شعبنا في مقاومة المحتل الاسرائيلي هو حق مشروع اينما تسمح الظروف.. وليس فقط في اطار الرد او النكايات مع اطراف عربية ..إذ لا يجوز بأي حال من الاحوال الزج بالمقاومة في الصراعات العربية – العربية او في الصراعات الاقليمية، فالمقاومة اكبر من الجميع وتسبق الجميع وهي قادرة على توحيد الكل العربي عندما نتوحد كفلسطينيين كما حصل اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.

المطلوب اليوم التعالي على جراحاتنا وبذل كل الجهود من اجل التفاف الجميع حول المقاومة ومشروعها وعدم تسييسها او تجيير انجازاتها لهذه الحالة الاقليمية او تلك، بل ان انجازات المقاومة يجب ان تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته.. وهذا ما يتطلب موقف فلسطيني موحد يطال كل ما له علاقة بمشروع المقاومة، وليس مواقف فئوية ضيقة.. وكان الاحرى بالاخوة في حركة حماس ان يناقشوا هذا الامر مع اخوتهم في فصائل المقاومة الاخرى.. لكن كالعادة .. تفرد هنا واستئثار هناك .. ولا جديد يذكر..

2) ان اي حديث عن المقاومة من خارج الاراضي الفلسطينية يستلزم التنسيق مع المقاومات الاخرى ومع الشعوب وحركاتها وتياراتها المختلفة، وليس خلق المزيد من الانقسام والتشرذم، ووضع اللاجئين والتجمعات الفلسطينية المختلفة في فوهة بركان من التحريض والضغط الامني والسياسي، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين الشعب الفلسطيني وممثيله والتيارات السياسية المختلفة في الدول العربية المضيفة.

3) تعزيز المقاومة في الداخل بجميع اشكالها، وفي ظل الحصار الذي ما زال مفروضاً على القطاع ولأجل تعزيز روح المقاومة لدى مجموع الحالة الفلسطينية عبر تطوير الوحدة في الميدان بالدفاع عن قطاع غزة في مواجهة الآلة الحربية الإسرائيلية فالمطلوب بناء جبهة مقاومة وطنية متحدة بغرفة عمليات مشتركة، ومرجعية سياسية موحدة، بيدها قرار الحرب وقرار السلم، قرار التهدئة وقرار التصعيد، وبما يضمن صون المقاومة الفلسطينية وصون وظيفتها في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وحمايته. 

هكذا نخدم مشروع المقاومة وشعبنا وقضيتنا .. وهكذا نبعد المقاومة ومشروعها عن صغائر الامور .. وهكذا نحمي مشروع المقاومة بعدم ادخالها في زواريب السياسات العربية والاقليمية.. 

كانت المقاومة اكبر .. وستبقى اكبر من الجميع ..

لبنان:

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات