الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

أول قرارات الملك سلمان تنفيذ أمر الملك عبد الله

بالفيديو : الملك سلمان: أمتنا بحاجة إلى وحدتها وتضامنها

قال إن الملك عبد الله أمضى حياته في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين

  • 16:37 PM

  • 2015-01-23

السعودية – غزة – " ريال ميديا ":

نعى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة له الملك الراحل عبدالله، وقال إنه أمضى حياته في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين.

وفيما يلي نص الكلمة:

الحمد لله القائل (كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ).

والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه:

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومليئة بالحزن والأسى، أتوجه إلى الشعب السعودي الوفي والأمة العربية والإسلامية بالعزاء في فقيد الأمة الغالي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي شاء الله عز وجل أن يختاره إلى جواره، بعد أن أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه، وإعلاء دينه، ثم خدمة وطنه وشعبه، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

وإننا لنسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء عما قدمه من أعمال جليلة في خدمة دينه ثم وطنه وأمته. كما نسأله سبحانه أن يرزقنا الصبر والأجر ولا نقول إزاء هذا المصاب الجلل إلا ما أمرنا الله به (إنا لله وإنا إليه راجعون ).

أيها الأخوة والأبناء المواطنون والمواطنات:

إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلاً أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقاً، وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وعلى أيدي أبنائه من بعده ـ رحمهم الله ـ ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

أيها الأخوة:

إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وسنواصل في هذه البلاد ـ التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين ـ مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال.

والله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

و في رسالة تأكيد على سلاسة انتقال السلطة في المملكة العربية السعودية وبعد تلقيه البيعة، دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وفق ما جاء في البيان الملكي.

وتأتي دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، تنفيذاً لأمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الصادر بتاريخ 27 مارس 2014، والذي يقضي باختياره ولياً لولي العهد، حيث جاء بنص الأمر الملكي وقتها "في يوم الخميس الموافق 26 جمادى الأولى 1435 أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بأن يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد".

ومن المنتظر أن تبدأ البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء هذا اليوم الجمعة.

وكانت 75 دقيقة فقط، فصلت بين رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، فجر اليوم الجمعة، ومبايعة ولي عهده سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للبلاد.

تفاصيل هذه الدقائق المعدودة، كان قد مهد لها الملك الراحل، قبل 10 أشهر، وذلك بتعيين الأمير مقرن آن ذاك ولياً لولي العهد، لتشهد السعودية انتقالاً سلساً السلطة، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية.

ويعتبر الأمر الملكي رقم "أ / 86"، والقاضي بمبايعة الأمير مقرن بن عبد العزيز بولاية العهد، وفقاً للبند الثاني منه، هو أول القرارات النافذة للملك الراحل بعد وفاته.

وكشف موقع "إيلاف" السعودي بأن اجتماع الأسرة السريع والواسع ليلة الجمعة كان لوضع النقطة الأخيرة على البيان الملكي وهدف إلى سرعة الإعلان وتعزيز الصورة الذهنية محليا ودوليا حول استقرار مؤسسة الحكم الملكية.

وتكمن أهمية هذه الساعة ليس في إعلان وفاة الملك عبدالله وتنصيب سلمان بن عبدالعزيز ملكا فحسب، بل كذلك في وصول الأمير مقرن لولاية العهد رسميا والدعوة لمبايعته بعد الانتهاء من مراسم العزاء في الراحل الكبير.

وأكدت هذه الدعوة التقاليد الراسخة للأسرة السعودية الحاكمة منذ عقود في سلاسة انتقال الحكم والتسلسل الهرمي للسلطة في المملكة الغنية بالنفط والأعراف والتقاليد، ذلك لأن الشهور الأخيرة حملت العديد من التكهنات إقليميا ودوليا حول شكل السلطة الجديد وخصوصا بعد مرض الملك الراحل، وأشارت معظم تلك التكهنات إلى أن كرسي ولاية العهد سيكون ساخنا وقد يحمل مفاجأة جديدة أو سيستخدم في صفقة مقايضة بين أجنحة طامحة وسط الأسرة.

وكان العاهل السعودي الراحل قد أصدر أمرا ملكيا بعد تصويت هيئة البيعة في مايو الماضي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز يعين بموجبه أصغر أبناء المؤسس الأحياء في منصب يستحدث لأول مرة في تاريخ البلاد، وهو ولي ولي العهد. وطلب بأن تؤخذ له البيعة وهو ماحصل فعلا في حينها.

وفي قراءة نشرتها "إيلاف" في حينها لحيثيات الأمر الملكي السعودي الذي صدر آنذاك بتنصيب الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد فإنه مثّل ضماناً لترقّيه في سلم الهرم داخل الأسرة المالكة، كون العادة جرت على أن يختار الملك ولي عهده.

وعنى ذلك التعيين أن الأمير مقرن وفق الظروف الطبيعية سيكون ولياً للعهد على اعتبار أن نظام هيئة البيعة في اختيار ولاية العهد لن يسري عليه مستقبلاً.

ويعني كذلك أنه في حالة وصول الأمير سلمان للحكم فإن مقرن سيصبح مباشرة ولياً للعهد وهو الأمر الذي حدث فعلا، وبذلك أصبح الملك سلمان أول ملك يأتي وولي عهده معه.

وبذلك التعيين أيضا أصبح الأمير مقرن أول نائب ثان يضمن طريقه لأن يصبح ولياً للعهد ومن ثم ملكاً بآلية رسمية محددة سلفاً.

وقال الديوان الملكي السعودي آنذاك أن هيئة البيعة اختارت بأغلبية الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وبحسب البيان السعودي فإن أقل من ربع أعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 35 لم يوافقوا على هذا القرار، إلا أن الأغلبية الكبرى وافقت وفق وثيقة ومحضر تم توقيعه.

ومثّل ذلك أول تفعيل رسمي لنظام هيئة البيعة من ناحية ترتيبات بيت الحكم في المملكة، وبموجبها صار الأمير مقرن بن عبدالعزيز أصغر أبناء مؤسس الدولة السعودية الثالثة ولياً لولي العهد وأصبح طريقه سالكا في هرم المؤسسة الحاكمة في المملكة، حتى صار الآن وليا للعهد.

وهيئة البيعة مؤسسة أنشأها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في ديسمبر من العام 2007، وينص نظامها على أن بنودها لا تشمله ولا  ولي عهده آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وتعرضت الهيئة لأول اختبار حقيقي لها مع وفاة ولي العهد الأسبق الأمير سلطان، إلا أنه لم يتم العمل بنظامها، وحينها اتخذ الملك عبدالله قراره بتعيين الراحل الأمير نايف وليا للعهد الذي توفي في يونيو من العام 2012، ليخلفه في المنصب شقيقه الملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز.

في بيان مايو التاريخي نوه الديوان  إلى أن تعيين الأمير مقرن صار نافذاً بمجرد صدور الأمر الملكي، على أن يتولى الأمير مقرن منصب ولاية العهد في حال خلو المنصب مباشرة ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.

ويبلغ الأمير مقرن من العمر 69 عاماً، قضى القسم الأكبر منها متخصصًا في الطيران العسكري، وهو من خريجي علوم الطيران من المملكة المتحدة العام 1968، وكان يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية قبل وبعد تخرجه من بريطانيا حتى العام 1980 عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة حائل لمدة 19 عاماً.

ثم انتقل لإدارة منطقة المدينة المنورة حتى العام 2005. وفي عهد الملك عبدالله تنقل الأمير مقرن في غير منصب مهم في الدولة، إذ أخذ على عاتقه أولاً رئاسة الاستخبارات العامة لمدة قاربت الـ7 سنوات، ثم مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك، قبل أن يصعد إلى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومن ثم ولاية العهد.

والأمير مقرن خامس أمير يسمى نائباً لرئيس المجلس بعد أن استحدث المنصب في عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز وحينها كان الملك فهد بن عبدالعزيز نائبًا ثانيًا، ثم تولى المنصب الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، تلاه الأمير سلطان، ثم الأمير نايف اللذان رحلا قبل أن يتجاوزا منصب ولاية العهد.

والأمير مقرن هو الابن الخامس والثلاثون من الأبناء الذكور لمؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز، وله من الأبناء خمسة عشر.

وكالات - العربية نت:

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات