الثلاثاء 19 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الدارسة والتخصص الدولي/

القيمة الحقيقة من تحصيل شهادة طبية دولية

  • 10:25 AM

  • 2021-11-21

الدكتور ماريوس لوكاس،*:

يتعين على المؤسسات التعليمية إعداد طلابها في كليات الطب لمواجهة مجموعة من الحقائق المتعلقة بعالمهم المهني، إذ تساهم الجامعات المجهزة جيداً في تقديم وجهات نظر أساسية ومهنية تشكل دوراً حيوياً في مساعدة الطلاب على تحقيق أقصى إمكاناتهم من حيث التميز الأكاديمي والمهارات الأخرى مثل التواصل والعمل الجماعي.

كما أن ترسيخ العلاقات المتنوعة مع أعضاء الهيئة التدريسية من المعلمين والمهنيين والطلاب في إطار الجامعة الدولية، يعزز من المهارات المعرفية والشخصية، ويجتاز كافة الحواجز التي قد تعيق تقدمهم وتطورهم التي من الممكن أن تتواجد في بيئة أقل تنوعاً وانسجاماً. تعد بيئة التعليم المتنوعة ثقافياً ضرورية للتدريس الصحيح والبحث العلمي، ويتم تعزيز البيئة التعليمية وإثرائها من خلال مزيج من الآراء والخبرات من مختلف الثقافات.

عند الدراسة في بيئة دولية، يصبح طلاب كلية الطب أكثر انفتاحاً ويمتلكون ثقة كبيرة تساعدهم على اكتساب خبرات هائلة. توفر الجامعات الدولية كافة المعدات والأدوات الضرورية لتقديم رعاية طبية رائدة، ما يساهم في تفعيل الابتكار والتفكير بشكل أعمق بعيداً عن الأساليب التقليدية المتبعة، وهي مهارة مهمة في المجال الطبي الذي يشهد تطوراً هائلاً ومستمراً. يمتلك الطلاب الملتحقون بكليات دولية في الخارج معرفة أكثر بالمخاوف الصحية المحلية، والتي قد تختلف بشكل كبير عن الأمراض التي اعتادوا على رؤيتها ضمن بيئة عمل محلية وغير متطورة.

نحن نؤمن في كلية الطب بجامعة سانت جورج، بالتوجه العالمي للتعليم الطبي منذ تأسيس الكلية عام 1976، ومنذ ذلك الوقت ابتكرنا مفهوم التعليم الطبي الدولي. نحن كلية طب ذات مهمة عالمية تستقطب الطلاب والخريجين وأعضاء هيئة التدريس من أكثر من 150 دولة حول العالم، وقد ساهمت جامعتنا بتوظيف أكثر من 19 ألف طبيب متخصص في سائر الصروح الطبية الموزعة في أنحاء العالم. نفخر اليوم بتبني منهج رائد يهدف إلى تعزيز التنوع في بيئة العمل لنستمر بمسيرتنا الطويلة ولنساهم بالارتقاء بمهارات طلابنا، ونحن سعداء اليوم لرؤية تطبيق هذا المنهج في مختلف أنحاء العالم. يحظى الطلاب في جامعة سانت جورج بفرصة لبدء دراستهم في غرينادا أو المملكة المتحدة أو الهند، كما يمكنهم إكمال الدورات التخصصية في واحدة من أكثر من 70 مستشفى موزعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يوفر العمل والتعلم في أنظمة الرعاية الصحية المختلفة منظوراً فريداً للمشاكل التقليدية التي تواجه الطب في الوقت الحاضر.

يساهم إنشاء شبكة دعم متكاملة مع الطلاب الدوليين وأعضاء هيئة التدريس الذين يشكلون الأغلبية ضمن القطاع الطبي في غرس خبرات دولية ويوفر للطلاب شعوراً بالثقة. يمكن أن تكون عملية الانتقال إلى الخارج للدراسة أكثر راحة عندما يشارك الطلاب التجربة مع أقرانهم ويدعمهم أعضاء هيئة التدريس الذين هم أيضاً بعيدون عن أوطانهم. ونظراً لأن كل مجموعة جديدة من الأطباء المستقبليين تبدأ في جامعة سانت جورج، فإنهم محاطون بأفراد يشبهونهم في التفكير، واختاروا توسيع آفاقهم من خلال التعليم الطبي الدولي. يشكل هؤلاء الطلاب الأجيال المستقبلية من الأطباء وينضمون إلى شبكتنا من الخريجين الذين مارسوا المهنة في أكثر من 50 دولة، ما يجعلهم محترفين رائدين، كلٌ في تخصصه في عالم سريع التغير.

لا تقتصر مهمة الطبيب على علاج المرضى فحسب، بل تساهم في جعل المجتمع مكاناً أفضل يحتضن مبادئ سامية تتمثل في التنوع والإنصاف والدمج. وتعمل كليات الطب الدولية التي تتبنى نهجاً عالمياً للصحة والتعليم على تمكين الطلاب ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم المنشودة طوال حياتهم المهنية، ما يوفر لها تعلماً أفضل من جهة، وإعداد أطباء لمستقبل أكثر إشراقاً من جهة أخرى.

*دكتوراه في الطب، وعميد كلية الطب بجامعة سانت جورج، غرينادا.:

 

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات