الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

ستة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا

اشتباكات بيروت: سجال اتهامات بين حزب الله و"القوات اللبنانية "..والمخاوف لم تنته

  • 20:23 PM

  • 2021-10-14

بيروت - وكالات - " ريال ميديا ":

قال حزب الله يوم الخميس، إن مسلحين من حزب القوات اللبنانية المسيحي هاجموا محتجين من الجماعة ومن حركة أمل.

وقال حزب الله في بيان: ”مجموعات من حزب القوات اللبنانية التي انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات، مارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد“.

ورفض حزب "القوات اللبنانية" ما وجه إليه من اتهامات بالاعتداء على متظاهرين مؤيدين لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، محملا "حزب الله" المسؤولية عن التصعيد.

وقالت في بيانها، نفت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان الخبر الصادر عن قيادتي "حزب الله" و "حركة أمل" لجهة اتّهامهما "القوات اللبنانية" بالقتل المتعمّد، وتؤكّد على الآتي:

"أولا، تطالب "القوات اللبنانية" من الأجهزة المختصة تحديد المسؤوليات بشكل واضح وصريح.

ثانيًا، ما حصل اليوم من أحداث مؤسفة على الأرض، وهي موضع استنكار شديد من قبلنا، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه السيد حسن نصرالله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلّها على المحقّق العدلي، والدعوة الصريحة والعلنية لكفّ يده، واستكملها بإرسال مسؤوله الأمني وفيق صفا إلى قصر العدل مهدِّدًا ومتوعِّدًا القاضي بالقبع، وصولا إلى تخيير مجلس الوزراء بين التعطيل أو إقالة القاضي البيطار، وعندما وجد الحزب أنّ هناك عدم تجاوب مع تهديداته دعا إلى التظاهرة التي حصلت اليوم.

ثالثًا، وسائل الإعلام كلّها إضافة إلى الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد بالملموس الظهور المسلّح بالأربيجيات والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة.

رابعًا، إنّ اتهام "القوات اللبنانية" مرفوض جملة وتفصيلا، وهو اتّهام باطل والغاية منه حرف الأنظار عن اجتياح "حزب الله" لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة.

خامسًا، ما حصل اليوم يعرفه القاصي والداني وهو مواجهة العدالة بالمنطق الانقلابي نفسه، واستخدام السلاح، والترهيب، والعنف، والقوة لإسقاط مسار العدالة في انفجار مرفأ بيروت".

ردود أفعال

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الأحداث التي شهدتها العاصمة بيروت اليوم الخميس "أمر غير مقبول".

وأوضح عون في كلمة متلفزة أنه "لن يسمح لأحد أن يأخذ البلد رهينة لمصالحه وحساباته"، مضيفا أنه "سيتم التحقيق في ما حدث لمحاسبة المسؤولين".

كما شدد الرئيس اللبناني على أن ما حدث اليوم "لن يتكرر تحت أي ظرف".

وقال الجيش اللبناني في بيان، إن إطلاق النار استهدف المحتجين أثناء مرورهم عبر ساحة الطيونة الواقعة في منطقة فاصلة بين الأحياء المسيحية والشيعية.

وصدر عن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بيان جاء فيه، "ان ما حصل اليوم في بيروت من مشاهد إطلاق نار وقذائف وانتشار للمسلحين اعادنا بالذاكرة لصور الحرب الاهلية البغيضة، هو امر مرفوض بكل المقاييس، ومستنكر ومدان بأشد التعابير والكلمات".

وأضاف، "اننا اذ نتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا الذين سقطوا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نناشد الجميع اعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل ورفض الانجرار الى الفتنة التي قد تجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه".

وتابع، "اننا ندعو الجيش والقوى الامنية الى اتخاذ اقصى الاجراءات والتدابير لمنع كل اشكال اطلاق النار، وتوقيف المسلحين وحماية المدنيين ومنع الاعتداء عليهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلم الاهلي".

وأردف، "لعل ما حصل اليوم على بشاعته يشكل صحوة ضمير للجميع بعدم اللعب بالسلم الاهلي والى احترام الدستور وتطبيق القوانين والحفاظ على الدولة ومؤسساتها التي هي حاضنة لجميع اللبنانيين".

وختم الحريري بالقول، "اتقوا الله بلبنان واهله يكفيهم ما يعانون من أزمات".

وقال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في بيان إن "ما تشهده بيروت مرفوض ومدان، والاعتداء على الناس يعمق الجراح بدلا من بلسمتها".

وأشار إلى أن "البلد يمر بمرحلة خطيرة تحتاج إلى وقفة وطنية جامعة للبنانيين جميعا دون استثناء".

ودعا دريان "قيادة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية كافة إلى ضبط الوضع"، مطالباً الحكومة اللبنانية بـ"عقد اجتماع عاجل وطارئ للحد من التفلت الأمني الخطير، الذي إن تطور لا ينذر إلا بالسوء".

بدوره، وجه نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف نداء تحت عنوان "لا للفتنة"، دعا فيه إلى وقف الاقتتال.

وحذر خلف في بيان من "جر البلاد إلى حرب أهلية، وإسقاطها في دوامة العنف والتقاتل".

وسبق أن شهد لبنان حرباً أهلية استمرت 15 عاماً بين عامي 1975 و1990 وراح ضحيتها 150 ألف قتيل و300 ألف جريح.

وفي سياق ردود الفعل، استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى "بشدة استهداف المواطنين المدنيين السلميين في كمين مسلح"، محملاً "الجيش والقوى الأمنية المسؤولية في كشف المتورطين".

وقال في بيان إن "هذه الجريمة هي محاولة لإحداث فتنة وإغراق لبنان في الفوضى والاضطراب".

وطالب المجلس "الحكومة اللبنانية والجهات القضائية بتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في مواجهة الفتنة التي تسبب بها قرار المحقق العدلي المسيس الذي يطمس الحقيقة ويحرف العدالة عن مسارها الصحيح".

وكان المحقق العدلي في القضية طارق البيطار ادعى في 2 يوليو / تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب.

إلا أن تلك الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، فيما اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله الإثنين أن عمل البيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني حصيلة الاشتباكات بسقوط ستة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا.

ووقع إطلاق النار يوم الخميس، عند أحد خطوط التماس في الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في 1975، ويلقي الضوء على عمق الأزمة السياسية المتعلقة بالتحقيق في الانفجار الكارثي الذي وقع في الرابع من أغسطس آب 2020، ويقوض جهود الحكومة لمواجهة إحدى أبرز حالات الانهيار الاقتصادي في التاريخ.

وفي مشاهد تعيد إلى الأذهان الحرب، بثت قنوات التلفزيون المحلية مقاطع لرصاصات ترتطم بالمباني وترتد عنها، وأشخاص يهرولون بحثا عن مكان للاختباء.

وقال مصدر عسكري إن واحدة من الضحايا امرأة أصيبت بطلق ناري أثناء وجودها في منزلها، مضيفا أن جميع القتلى حتى الآن من الشيعة.

وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.

ووفق معلومات رسمية أولية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 من المرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

وقال حزب الله وحليفته حركة أمل، إن مسلحين أطلقوا النار على محتجين من أسطح مبان في بيروت، اليوم الخميس، مصوبين النار على رؤوسهم، في هجوم قالتا إنه استهدف ”جر البلد لفتنة“.

ودعا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى الهدوء، في حين انتشر الجيش بكثافة في المنطقة قائلا إنه سيطلق النار على أي مسلح في الطريق.

وذكر مصدر عسكري أن إطلاق النار بدأ في منطقة عين الرمانة، ثم تحول إلى تبادل لإطلاق النار.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله، أن ”شهيدين“ وعددا من المصابين نقلوا إلى مستشفى في الضواحي الشيعية الجنوبية.

وقال شهود من رويترز، إن دوي إطلاق النار ظل مسموعا لساعات فضلا عن عدة انفجارات نتجت عن إطلاق قذائف صاروخية في الهواء.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات