الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

صفقة "ترامب" تعارضت مع حل الدولتين...

فهمي: إسرائيل استغلت الفضاء العربي وانشغالها بأمورها الآنية بالتعنت في القضية الفلسطينية

  • 19:12 PM

  • 2021-04-30

القاهرة - " ريال ميديا ":

ذكر وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، أنّ منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة تحول جذري، وهناك محاولات من دول غير عربية في الشرق الأوسط أن يكون لها الدور الريادي في توجيه المنطقة، ويدخل في ذلك حسابات بعض الدول الكبرى أيضًا.

واستعرض فهمي خلال حواره مع صحيفة الوفد المصرية، أنّ هذا المسعى لن ينجح كاملة، فهناك عوامل وخصوصيات لتحديد هوية المنطقة، أسس وعوامل مرتبطة بالتواجد الطبيعي والمشروع على الأرض، ومرتبطة بالثقافة والحضارة.. إلخ، إنما مطلوب أيضًا من الجانب العربي أن ينشط في التصدي لمحاولات النيل من مصالحه، لأن هناك بالفعل مسعى لتحجيم نفوذه السياسي، ويتحمل العالم العربي مسئولية جسيمة في تحديد المستقبل إزاء سلبيته السياسية غير المبررة.

 وأوضح أنّه من السابق لأوانه الحديث عن محاور محددة، لأننا في مرحلة اضطراب والمتغيرات مستمرة على المستويين الإقليمي والدولي، فهناك تقارب تركى– روسي، كذلك هناك تفاوت وتباين في المواقف الروسية التركية بالتحديد في شرق البحر المتوسط، كما نشهد تقاربًا بين روسيا وإيران.

وأشار إلى أنه وجدنا أيضًا اختلافات حقيقية في مواقفهم، فيما يتعلق في المسار السوري بالتحديد والمشرق، والوضع في ليبيا يشهد نفس الشيء، الجانب التركي انتشر بشكل غير مشروع، وكان يقف مقابله في ذلك آخرون، من ضمنهم الجانب الروسي الصديق الجديد، وإذا نظرنا إلى ليبيا من الساحة العربية في هذا السياق، من الطبيعي أن دولًا مثل مصر لن تسمح أن يكون هناك مساس بأمنها القومى.

وتابع: "أخذت موقفًا قويًا في الساحة الليبية منذ الصيف الماضي بتوجيه إنذار صريح سليم من حيث المضمون والتوقيت، صاحبه مباشرة نشاط دبلوماسي وسياسي في الساحة الليبية، وهذا ما جعلنا نستقبل العديد من السياسيين الليبيين في الأسابيع الأخيرة".

ولفت إلى أنّ هناك تحولات أيضًا مع الاضطراب في الساحة العراقية بالتحديد، يدخل فيها أطراف متناقضة في بعض الأحيان، منها إيران والولايات المتحدة وإيران وروسيا، فيها طرف من العالم العربي يتمسك باستقلاله ويريد فرض موقفه مرة أخرى وهو العراق، ولفترة طويلة شهدنا عجرفة من الجانب التركي يتحدث عن حقوق له في ليبيا وفى سوريا وفى العراق التي له قوات فيها حتى يومنا هذا، هناك توترات بين تركيا وبعض الأطراف العربية في المشرق، وهناك توترات أيضًا بين أطراف عربية والجانب الإيراني، الذى ينافسه في طموحات الهيمنة، ومع هذه الطموحات تريد إيران أيضًا التوصل إلى اتفاق جديد مع الخمسة + 1 "الاتفاق النووي"، لاستثماره إقليميًا ودوليًا.

ونوه إلى أنّ هناك بعض المؤشرات في الأشهر الأخيرة أن العرب أيقنوا ضرورة اتخاذ مواقف قوية وصريحة، ترتب عليها مراجعة إلى حد ما من جانب الدول المهيمنة، فشهدنا بوادر إعادة النظر من الجانب التركي، على الأقل في خطابه السياسي، الذى نأمل أن يترجم كذلك إلى الأفعال، ووجدنا أيضًا بعض الحوارات الإيرانية السعودية بين مفكرين قريبين من المواقف الرسمية.

وأردف فهمي: "لكل هذه الأسباب وفى ضوء التغيرات والبوادر التي نشهدها أتمسك بأنه من السابق لأوانه الحديث عن محاور، لأن المحاور يجب أن تعكس قدرًا من الثبات والرؤية الأيديولوجية المشتركة وهى غير متوافرة حاليًا".

وأكد أنّ يجب عدم إغفال أطول القضايا بالمنطقة وهى استمرار احتلال إسرائيل لأراض عربية، فالجانب الإسرائيلي استغل الفضاء العربي وانشغاله بأموره الآنية في التعنت في القضية الفلسطينية، وإنما من الخطأ أن يفسر ذلك على أن القضية فقدت الدعم العربي.

ونوه بأن الموقف الأمريكي في الإدارة السابقة لم يكن مؤيدًا لحل الدولتين بالمعنى الحقيقي، كان يتحدث عن ذلك في خطابه السياسي كأحد الحلول.

واعتبر أنّ صفقة "ترامب" في الأساس كانت تتعارض تمامًا مع حل الدولتين، لأنها تستند إلى الواقعية السياسية التي ترجح موقف القوى على الضعيف حتى إذا كان صاحب حق، بدلًا من أن تكون مرجعيتها القانون الدولي والعدل والحقوق حفاظًا على النظام والاستقرار، تتحدث الإدارة الأمريكية الحالية عن القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بشكل أفضل، واتخذت بعض الإجراءات للدعم الإنساني للجانب الفلسطيني، إنما لم نر منها حتى الآن موقفًا واضحًا وصريحًا وملموسًا داعمًا للحق العربي واحترام مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة، بمعنى أنه يجب توفير الأمن لإسرائيل مع إنهاء الاحتلال وصيانة الحق الوطني الفلسطيني.

وأكمل قوله: "أسفت أن الإدارة ترددت في أول الأمر وتجنبت الإشارة صراحة في تقريرها عن حقوق الإنسان إلى أن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية في قطاع غزة هي أراض محتلة، واستخدمت نفس صياغات إدارة ترامب قبل أن تصف تلك الأراضي في تصريح لاحق بأنها أراض احتلتها إسرائيل، فإذن هناك نوع من التردد وبعض التحسن في الموقف الأمريكي.

وشدد فهمي، على أن هناك اضطرابًا دوليًا وإقليميًا وهناك فضاء عربي، كلما تحرك العرب صانوا مصالحهم، فعلينا اتخاذ مواقف حكيمة تعكس منظورًا استراتيجيًا طويل الأجل للمصلحة، مع التصدي بحسم لأى محاولات لفرض الأمر الواقع أو المساس بالمبادئ القانونية التي تحافظ على حقوقنا ومصالحنا.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات