الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

المخاض الفلسطينى العسير

  • 18:11 PM

  • 2021-03-14

جلال نشوان:

كثرت الآراء وتنازعت الأهواء وتداخلت الأمور وعجز قراء المشهد عن فهم ما يحدث ، هل ستجرى الانتخابات فى موعدها ؟ وهل الانتخابات ستفرز قيادات قادرة على حمل المسؤولية ؟ مع ان الحمل ثقيل وتنوء من حمله الجبال ...

حالة من الاصطفاف بين القوائم لم يسبق لها مثيل ،وهل الانتخابات التمهيدية هى الحل الامثل ؟

قافلة الانتخابات تسير وبسرعة الرياح ،ورغم التجاذبات الساخنة ، الا أن العرس الفلسطينى سيمضى قدما للأمام ،لأن الناس تتوق الى رؤية قيادات جديدة تشمر عن سواعدها لسن القوانين والتشريعات التى تنظم حياة الناس ،لينتهى الانقسام البغيض ويصبح من الماضى السحيق ...

اللافت للنظر المشاركة السياسية الفاعلة للشباب ،وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تعطش الشباب لقيادة الجماهير وضخ الأكسجين فى رئة الحياة لمعالجة كافة المصاعب الحياتية التى يعانى منها المواطن ، ورغم التشاؤم والاحباط والقلق الا أن الشعب هو من يحدد ممثليه لان الشعب هو صاحب القرار ..وعلى الشعب اختيار البرنامج الذى يلبى طموحه .

ان القدرة على صياغة خطاب متزن و حكيم يلامس حاجة الناس ويلبى طموحهم هو الفيصل ،أما البرامج الفضفاضة التى تحلق عاليا فى الفضاء ولم تحقق اى شيء فسوف تعاقبه الجماهير ،لان الجماهير اكتوت بنار البرامج التى كانت مبنية على الشعارات والتى لم تلامس واقع وحياة الناس

المجتمع الدولى والمحتل يراقبون الامور عن كثب وينتظرون على احر من الجمر ، كيف ستسير الأمور وكثير منهم سيرسل ممثليهم لمراقبة العملية الانتخابية ،لما تمثله هذه الانتخابات من أهمية كبيرة على المستويين الاقليمى والدولى

ورغم حالة القلق التى تخرج من زفرات المتشائمين الا أن العرس الديمقراطى قد سار على سكته الصحيحة ،وذلك بفضل الجهود المضنية التى يبذلها القائمين على هذا العرس ،وكذلك الاستعدادات الكبيرة التى تسير على قدم وساق من لجنة الانتخابات المركزية التى ستدير دفة الامور من الألف الى الياء

التحديات كبيرة والمحتل يزداد وحشية يوما بعد يوم والمتغيرات الاقليمية قلبت الامور رأسا على عقب وهناك قوى جديدة ظهرت على مسرح الأحداث وهناك قوى انكمشت وفى طريقها الى الزوال وحل الدولتين الذى يطرحه بايدن ووزير خارجيته بيلنكن اسوأ من صفقة القرن لان قناعة الادارة الامريكية الجديدة هى الانتصار للمحتل والنظام السياسى العربى غادر مربع الدعم والاسناد لقضيتنا

نأمل ان تسير الامور على مايرام وان تنتصر كافة القوى السياسة لمعاناة شعبنا ببرامج سياسية واقعية ولا تحلق فى الفضاء لان شعبنا ،شعب واعى وناضج سياسيا ولن تنطلى عليه الشعارات ...وستظل الأنتخابات وارتداداتها الاقليمية والدولية بمثابة المخاض الفلسطينى العسير حتى تنتهى على خير باذن الله.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات