ناجي العلي ...!أوقد لنا شعلة حنظلة وغاب

أكرم أبو سمرا*
وإنه الغياب الذي يثبت كل عام أنه أقوى من كل أنواع الحضور .. رغم أنف ما أوتي الدهاقنة من مستحضرات الشهرة ومنتجات الميديا ومشتقات التغييب !
ناجي العلي .. هذا الذي اعتبرته صحيفة أساهي اليابنية واحد من بين أعظم عشرة رسامي كاريكاتور في العالم 
ربما لهذا تكاثر عليه دراكولات العصر .. فأجمعوا أن العظمة لا يليق بها إلا القبر .. فأصحاب الوعي الشقي لا يطيقون منافسة صاحب الوعي الحر .
أمس تصفحت بعضا من رسومه فعثرت على كاريكاتور يلخص ما يجري في لبنان والذي ما بطل في بيروته هذه الأيام سوى الزبالة ! 
لم يكن ناجي رساما آنيا فقط كان صاحب رسالة ونبوءة وحدس وعليه اسمحوا لي أن أداعب الغائب الأكبر بهذه الأمثلة :
** إذا كانت النظافة من فضة فالقمامة من ذهب 
( أقصد ذهب مع الريح )
أليست الزبالة قابلة الثورة ؟
** بئس المواطن مواطن يستحل حرمات الزبالة بشبهات الزعامات
( أكاد أجزم أن الف سبارتاكوس لا يستطيعون فك عقد الشراكة الخبيث بين نفايات فوق ! من مؤسسي الشركة المساهمة المحدودة !
** الزبالة قبل الدار 
** الزبالة تحت الضوء خير من جليس كزعيم السوء
** تزابلوا ولا تناظفوا 
** افرش منديلك عالزبلة وأنا ألف وأجيلك عالزبلة وأسمع هتافاتك عالزبلة 
** الجنة بلا زبالة ما بتنداس 
** أرمل دهر ولا أزبل شهر 
الزبالة بالزبالة .. وهذه بتلك والبادىء أزبل
** زبلوك فقالوا تعالى تاكل خوازيق وفطيسة 
هكذا حضر ت داعش الطائفية عند ناجي من زمان
يا له من عليّ !

*كاتب فلسطيني:

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "