جاليري بانوراما عمان ٠٠ قصة تخبر عن سحر الشرق ودفء عمان

عمان - " ريال ميديا ":

جمال الشرق بكل ما يحمله من سحر ، وغموض حكايات الف ليلة وليلة ، وروعة العمارة والزخارف والخط العربي جميعها ومضات سريعة تتمثل أمام من يدخل جاليري بانوراما عمان بما يحويه من لوحات وإبداع فني لا متناهي ٠

جاليري بانوراما الذي يقابل المدرج الروماني في موقع فريد يمزج فخامة الحضارة الرومانية بالحاضر العماني الدافيء ليظهر وكأنه كهف مليء بتفاصيل الجمال ومهرجان للألوان المتناغمة التي تحكي قصة عمان من خلال ابداع عدد من الفنانين الاردنيين المتميزين ٠

تعود قصة جاليري بانوراما عمان لعام ٢٠٠٩ عندما تم تحويل أحد البيوت العمانية القديمة الذي تعود ملكيته لعائلة شوباش الشركسية لصالة عرض ثم لينطلق قبل ثلاث سنوات بإدارة جديدة للدكتور غسان عويس ومترجم اللغة الالمانية عياد عياد برؤية جديدة تقوم على تعريف السائح بتاريخ المنطقة عبر الفنون ٠

وأكد الدكتور عويس أنه قام بالشراكة مع صديقه عياد بتبني هذا المشروع البعيد عن فكرة الربح والكسب المادي والهادف إلى توفير لوحات فنية وقطع خزفية وبعض أعمال النحت الخشبية ووضعها أمام السائح الأجنبي الباحث عن الأصالة والمقيم الأرني الذواق للفن والراغب بتضمين ديكور منزله أو بيته لهذه القطع الفنية المتميزة والمستمدة من تاريخ وتراث منطقتنا الجميل ٠

وكان الشغف هو الذي دفع عويس وعياد الذين قدما من عالم أدلاء السياحة عبر تجربة طويلة تمتد لعشرات السنوات ليتحول شغفهما لمشروع يعبران من خلاله عن حبهما لعمان وتاريخها وتقديم هذا التاريخ بشكل جمالي ومتحضر ٠

وبين عويس وهو الحاصل على دكتوراه في التسويق السياحي من اميركا ان مثل هذا المشروع من شأنه أن يقدم المنتج السياحي عبر لوحة أو قطعة فنية تبقى مع السائح كذكرى من زيارته لهذه الأرض وهي طريقة راقية تخدم فكرة نشر الثقافة التاريخية وجذب السياحة بشكل متحضر وعصري ٠

من جانبه اوضح عياد ان سوق السياحة والسفر كان أكثر من تضرر في جائحة كورونا نظرا لتوقف حركة الطيران وقدوم الوفود السياحية وهو الأمر الذي انعكس سلبا على جميع المرافق والقطاعات السياحية ٠

وأضاف أنه وشريكه عويس يقاومان الظروف الصعبة لحفظ ديمومة العمل في الجاليري من خلال التوسع وفتح فرع جاليري آخر في منطقة نشطة تجاريا حتى يكون رديفا مربحا يستطيعان من خلاله دفع التزامات جاليري بانوراما وضمان استمراريته ٠

وحرص عياد على ذكر اسماء الفنانين الذين يعرضون اعمالهم في الجاليري للبيع بأسعار معقولة وفي متناول الجميع وهم الفنان محمد تركي ونضال أبو زينة وابراهيم أبو طوق ودالية أبو هنطش ومحمد عوض ومصطفى حوامدة ومحمد الصالح ورائد البدري وعلي الفحماوي ٠

وفي سياق متصل قدمت مديرة الدائرة الثقافية المهندسة شيمة التل خلال زيارتها للجاليري طرحا مفاده ضرورة التفكير خارج الصندوق وبطريقة إبداعية للكثير من القطاعات التي تجمدت وتوقفت أثناء أزمة كورونا مؤكدة أن البقاء سيكون للأكثر ابتكارا وابداعا ٠

وأوضحت أن اي صالة عرض فنية بجميع ما تحويه من أعمال إبداعية هامة يجب أن تتحرك هي باتجاه الناس من خلال التعاون مع المؤسسات المختلفة وعلى رأسها شركات ومكاتب الديكور إضافة إلى الاهتمام بالترويج الاعلامي والتسويقي ٠

وأضافت أن الذائقة الجمالية والثقافة البصرية للناس شهدت تطورا لافتا خلال الآونة الأخيرة وازداد عدد الناس الذين يهتمون بالفنون والحرف اليدوية ويحرصون على اقتناء القطع المميزة في بيوتهم واماكن عملهم ٠

لبنى الرواشدة: