الثلاثاء 19 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

إلى جانب سريرك ذاك

  • 20:17 PM

  • 2020-05-28

إيلينا أحمد :

تتمدد ضحكتي
أفرش ملاءة يدي في أنحاءه
وأوزع القبل كيفما شاء الهوى
لأتعثر بك مختبئا في اشتياقي
تفتح لك الريح باباً
تدخل من خلاله إلى رئتي
فأتنفسك ضعفا وهياما
إلى تلك الريح
مُدينة لكِ بعُشْر قرنٍ من الفضائح
وخطيئتين
حينما يشاء الثواب

إلى جانب سريرك ذاك
تخرج آهة عابرة للملذات
متزامنة مع العيد
فيشير الإمام بسبابته لخطيئتنا موبخا
الله اكبر
يناطحه صوت جنونك بشفاه معتذرة
الآه اكبر
وللآه الحمد

ترمي بياض اصطبارك مطالبا بعناق
ونختلف على بياضك الملطخ بالشهوة
لتجري تعديلا بسيطا
فيتثاءب معتذرا لبقية الألوان
أن تفتح له طريقا للنجاة في ليلة اخيرة
وما كانت إلا الأولى من سحرها

بجانب سريرك ذاك
تتأنى جراثيم المقاومة
وتكافح حد آخر زر لقميص الليل
تشرّع ثديها للوحدة
وتُقسم ملأ عصرهما
على انتشاءة تصرخ ملتوية الوفاض
بجانب سريرك....ذاك

تقترب الفتنة إلى حد لمسك
وتبتعد بما يعادل حَبْيِك
تنصت الماء في إشارة ليقظتك
لكنك مخمورا
وهل يُجدي مع سُكْرَتِك استفاقة
هي النوايا....بالعطش خفاقة
تتحول الفتنة إلى امرأة
قال لها يوم شاعر قد مرّ عبر شفتيها
وصولا إلى لعق أقدام اعترافه
أنها امرأة مبللة
تحتاج إلى أكثر من ارتواء
كي يكبر فيها العطش
وتنضج مسيرة آهاتها
في كل مره تلقاها
تحرث جسدها بالكفر
وتلعن دين الجسد
وديانة الإيمان بغيره

بجانب سريرك ذاك
امرأة مشتعلة
يفرز لهاثها عطرا يداعب عُنق السلام
ليثور عليه حربا تنقلب إلى بحر
يبتلع كل ما يحدث......
في سريرك ذاك
قميصك القاتلة رائحته
وأحمر الشفاه على ياقته
ذاك الذي على هيئتي
وصفعة أُمك بتهمة إفسادك
من بنات الليل في أفكار دولابك
حزام خصرك المربوط طرفه في حافة السرير
والطرف الآخر في يدي
ملابسك الداخلية التي أمقتها
فهي تحتضنك طوال انتظاري
وهذه الملاءات الباردة
كم من استحضار بَلْلها
وعلى ماذا تنطق لو استجوبها
قميص نومي الذي مزّقته أسنان صبرك
تعرّقت فيه عادة تخيّلَك
في كل ليلة أموت فيها
أشهقك
وأشتهيك
لأجدك بعد منتصف اللهفة
على كتفي على صدري على جيدي
ك لون وريدي

إلى جانب سريرك ذاك
أعددت نارا أحاطت به سرادقها
وإن تُستثار
تُغاث بماء كالرحيق
يُطفئ سعار ظمئك
ويُقنع عطشي بغزوة أخرى
تكن فيها أشهى غنائمي
وأفظع إنتصار تتوحد فيه الآه
فتسجد...
وتصلّي...

في سريرك........ ذ ا ك

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات