الشغف يحول مسار المهندسة رانيا أبو عريش من التحاليل الطبية إلى فنون العمارة الإسلامية

عمان - " ريال ميديا ":

رحلة شغف وإبداع اختارت أن تعبرها المهندسة رانيا أبو عريش لتنقلها من حقل المختبرات والتحاليل الطبية وعلومها نحو هندسة التصميم الداخلي تخصص عمارة اسلامية لتدخل عالم الاحتراف والابداع والنجاح من أوسع أبوابه ٠

ومن يتابع نجاحات وابداعات المهندسة أبو عريش في مجال الهندسة يظن أن الأمر تراكم بفعل سنوات الخبرة الطويلة في هذا المجال ليتفاجأ من يقرأ سيرتها الذاتية انها درست التحاليل والمختبرات الطبية وأمضت فيها نحو تسع سنوات عمل ووصلت إلى موقع رئيسة قسم التحاليل في كبرى المستشفيات في الأردن ثم يأتي القرار الحاسم بترك المجال وتغيير المسار تماما نحو دراسة الهندسة والتخصص بالعمارة الإسلامية ٠

واليوم تحصد أبو عريش ثمرة التعب واللحاق بشغفها من خلال نجاحات كبيرة وتنفيذ مشاريع ضخمة وإبداع قطع لا يملك من يراها إلا أن يتوجه بعين الاحترام والتقدير والإعجاب لإرادة وتصميم أبو عريش ثم للجمال الذي تبدعه يداها ٠

وغاصت أبو عريش بعد تخرجها وحصولها على البكالوريوس في هندسة التصميم الداخلي بدرجة امتياز في فلسفة العمارة الإسلامية ورمزياتها وجمالياتها لتبدأ رحلتها بتحقيق رغبة جارفة في إحياء تراث العمارة الإسلامية والهويةالشرقية العربية ٠

وحول بدايات العمل تقول انها أسست ورشة صغيرة داخل المنزل بجانب العمل في ورش التصميم الداخلي وتوسعت تدريجيا وبدأت بإنتاج الأعمال واللوحات والمشغولات مستخدمة التطريز اليدوي والخزف بأنواعه القاشاني وبلاط الزليج و الرسومات الخزفية وغيرها ٠

وكانت أول لوحة نفذتها أبو عريش هي لوحة مدرسة علي بن يوسف في مراكش والتي تمتاز بتناسق عمارتها وروعة زخارفها كما شاركت في الكثير من المعارض الفنية والبازارات وبدأت بإنتاج العديد من اللوحات والأعمال الفنية اليدوية التي تجسد هويتنا العربية الأصيلة ورموز العمارة الإسلامية مثل محاكاة القطع الفنية الأصلية في المسجد الأقصى والنقوش في قصور ومساجد الأندلس ٠

لبنى الرواشدة: