الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

أنا المنادى وما أجَدْتُ ندائي

نص للشاعرة/ ميرفت أبو حمزة

  • 23:06 PM

  • 2020-04-06

ميرفت أبو حمزة*:

أنا التي كسَرَتْ حاجزَ الصمتِ بالغناءِ
وما فردَتْ ذراعَيْها حين تلوّى النغمُ
إذ ما عبَرَتْ خطوةُ الريحِ صوبي راقصةً
أُشَرِّعُ نوافذَ الآتي
لا هواءٌ يعبُرُ ولا ضجيجٌ ولا..
غيرُ ما أسرَّ به المكانُ..
ريحٌ تُحرِّكُ أوتارَ التنائي
ليخرجَ صوتي مبحوحاً
فأصرخُ عكسَ ما أشاعَ الصدى

بلِّغْ يا ريحُ وادينا
رسالةُ الماءَ ما وصلت
ولا رفعَتْ نواعيرُ الشعر
عنه ثقلَ الدِّلاءِ
لا لسانٌ للحصى كي ينقلَ الأحاديثَ
ولا العشبُ راودني في أن يصيرَ قصباً

دعْ عنكَ أحمالَ الصبابةِ يا صدى
أذعنتُ وما اجتازَ أنينُكَ مسامعي
وما أنْصَتُّ للحادي مواويلَ المحاذاةِ
آهٍ تحرِّرُ دوائرَها من ذبذباتِ الصوت
والهواءُ ريخيم فيما حمل
على مساءٍ يكدسُ الشفقَ هذرمةً
تسيلُ على مناديلَ مبللةٍ بالحنين

أعطيكَ ما شئتَ من كلامٍ
غيرَ الذي توارى من تحليلٍ
وغيرَ ما أخذتْهُ الوصايا محْمَلَ الجِدِّ
بين خطوتينِ وهاويةٍ
تتقافزُ غزلانُ المعنى فُرادى
أخافُ عليها من مخلصٍ أفلتَ الحبلَ
ومشى على هدْيِ الإتّكالِ مغمضَ العينينِ أخرسَ
والطريقُ محادثٌ بصيرٌ

كانت غاباتُ اللهِ في وجهك
أفياءَ وريفةً
وكفُّكَ السهلُ أرجوحةً
يقصدها الحمامُ..
من ألفِ جيلٍ وأنا أحنُّ لِأنْ أضيعَ بينهما
أنظُرُ الآن والدروبُ استقامت
صحراءُ تعبرني والأمسُ ماءٌ

يقودني الطريقُ كالعميان لأعبرَهُ فيعبرُني
وكأنَّ في داخلي بيروتُ صخرتُها
تأخذني شوارعُها نحوَ الجبالِ
وأنا أشتاقُكَ يا بحرُ
ضُمَّني من بعيدٍ
غريقٌ فيكَ ولن ينتهي غرَقي

ناديتُ باسمي
فارتدَّيْتُ عن لغتي غريبةً
سأُغَيِّرُ اسمي فالأعجميةُ استهلكَتْني


*لبنان:

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات