الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

سكان الكرفانات .. حياة لا تطاق!

  • 22:31 PM

  • 2015-08-04

غزة- وكالات – " ريال ميديا":

على الرغم من إعلان بدء دوران عجلة إعمار المنازل المدمرة في قطاع غزة جراء الحرب الأخيرة، إلا أن الآلاف من سكان الكرفانات في خانيونس وبيت حانون ما زالوا يقطنون فيها ويعانون من ظروف حياتية صعبة في ظل موجات الحر الشديدة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط ويتوقع أن تتصاعد في الأيام المقبلة لتزيد من معاناة السكان الذين لم يعودوا يطيقون الحياة لشدة حراراتها.

"أم محمد أبو ريدة" إحدى السيدات اللواتي يعيشن مع عوائلهن في الكرفانات التي يطلق عليها سكانها بأنها "قبور الحياة"، تقول انه "لا يمكن لأي إنسان أن يعيش مثل هذه الحياة الصعبة، فليس لديها القدرة على منحنا الدفء بالشتاء أو أن تقينا حر الصيف".

وتشير أم محمد إلى أنها وأطفالها لا يستطيعون العيش في الكرفان المخصص لهم ويبحثون باستمرار عن مأوى آخر. حالها حال باقي ساكني الكرفانات والذين يجدون أنفسهم باستمرار يجلسون خارجها بحثا عن نسمة هواء تخفف عنهم معاناتهم في موجة الحر القاتلة التي تصيبهم وتتسبب بأمراض جلدية لأطفالهم.

وتقول السيدة حياة النجار انها اضطرت في موجة المنخفضات الجوية خلال فصل الشتاء الماضي لإرسال أطفالها إلى منزل والدها خوفا على حياتهم، وكررت الأمر ذاته في موجات الحر المتتابعة التي تشهدها المنطقة، لافتة إلى أن طفلها "أحمد" الأصغر والذي يبلغ من العمر 7 أعوام لم يستطع سوى النوم لساعة واحدة خلال 24 ساعة بسبب شدة الحر وعدم قدرته على التنفس وانتشار البعوض.

وتتساءل النجار "إلى متى سنبقى هنا كالأموات؟ متى ستبنى منازلنا ونعيش مثل البشر؟"، متحدثة عن الحالة المزرية التي وصل إليها المشردون في ظل تأخر عملية إعادة إعمار منازلهم وعدم تقديم حلول بديلة لحياتهم الحالية بالسكن في الكرفانات.

وأضافت "لا في الشتاء ولا في الصيف عارفين نعيش في هالقبور، وين نروح بحالنا وبأطفالنا اللي كل يوم بيموتوا ألف مرة وما حدا بيحس فينا".

ودعت المسؤولين للتحرك من أجل إنهاء معاناتهم وإيجاد حلول جذرية لهم، مشيرةً إلى انه وبعد مرور عام على الحرب الأخيرة ما زال المتضررون ينتظرون إعادة بناء منازلهم أو استئجار منازل قابلة للحياة لهم بدلا من الكرفانات التي يعيشون فيها عذابات كثيرة.

وبحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان، فإنه تم تسليم دفعات مالية لـ 580 أسرة فقدت منازلها كليا خلال الحرب على القطاع، معتبرةً أن عملية إعادة الإعمار بدأت فعليا مع بدء إعمار أول المنازل في حي الشجاعية وتسليم أموالا لأصحاب المنازل المدمرة كليا تمهيدا لإعادة بنائها.

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات