الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

وفاة الفنانة المصرية الكبيرة نادية لطفى

  • 13:09 PM

  • 2020-02-04

القاهرة - وكالات - " ريال ميديا ":

توفيت الفنانة الكبيرة نادية لطفى، عن عمر ناهز الـ 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كانت الحالة الصحية للفنانة نادية لطفى قد تدهورت فى الفترة الأخيرة، بعد أن بدأت تتحسن إذ استعادت وعيها بشكل طفيف، وتتحدث مع من حولها، مع استمرار وجودها داخل العناية المركزة تحت إشراف فريق من الأطباء، إلا أنها سرعان ما دخلت فى غيبوبة مرة أخرى، وتتواجد الفنانة الكبيرة نادية لطفى داخل العناية المركزة بمستشفى المعادى.

وظهرت نادية لطفى فى فيديو قبل أيام، نعت فيه صديقتها الراحلة ماجدة الصباحى التى وافتها المنية الأيام الماضية، وأعربت نادية لطفى عن حزنها الشديد، بعد تلقيها خبر وفاة ماجدة الصباحى إحدى أهم فنانات زمن الفن الجميل، وتعرضها لصدمة كبيرة من الخبر المؤلم، وأشادت نادية لطفى بزميلتها الراحلة ماجدة الصباحى التى كانت تتمتع بروح جميلة، إضافة إلى السلوك المحترم، وعلاقاتها الشخصية مع كل زملائها المنتمين للوسط الفنى.

واحتفلت نادية لطفى يوم 3 يناير بعيد ميلادها والذى يصادق أيضاً يوم ميلاد الفنانة الهام شاهين التى حرصت على زيارة نادية لطفى فى المستشفى واحتفلت معها بهذه المناسبة ونشرت "فيديو" من كواليس زيارتها فى المستشفى عبر حسابها على انستجرام. موجهة لها رسالة: "بحبك.. كل سنة وأحلى إنسانة وأعظم فنانة فى برج الجدى.. الجميلة الرقيقة القلب نادية لطفى حبيبة قلبى طيبة و بخير وصحة يارب".

أبرز إنجازاتها
لكنها كانت أكثر من فتاة جميلة شقراء، فقد حفرت أدوارها في تاريخ السينما المصرية بما يقرب من 72 عملاً فنياً طوال مسيرتها الفنية وكانت من إحدى نجمات الصف الأول منذ الخمسينيات وحتى الثمانينات، ومن أبرزها فيلم "الناصر صلاح الدين" الذي أدت فيه دور "لويزا"، إضافة إلى أفلام "السبع بنات" 1961 و"الخطايا" (1962) و"النظارة السوداء" (1963) و"للرجال فقط" (1964) و"أبي فوق الشجرة" (1969) و"المومياء" (1969) و"الأب الشرعي" (1988).
في 1988 قدمت نادية لطفي آخر عمل لها على شاشة السينما وهو فيلم "الأب الشرعي" أمام محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو، وفي 1993 قدمت مسلسل "ناس ولاد ناس".

حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز بعد مسيرة فنية امتدت 53 عاماً، وكرمتها مهرجانات مصرية وعربية منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما.

بداياتها
ومن أب مصري صعيدي النشأة وأم بولندية.. ولدت نادية لطفي في حي "عابدين" وسط القاهرة في الثالث من يناير(كانون الثاني) 1937. وقفت على مسرح المدرسة في العاشرة من عمرها لتواجه الجمهور لأول مرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية في مصر عام 1955.

مارست في بداية حياتها العملية العديد من الهوايات منها الرسم، ثم التصوير الفوتوغرافي والكتابة، قبل أن تعود إلى موهبتها بالتمثيل حين اكتشفها المخرج والمنتج المصري الراحل رمسيس نجيب ورأى فيها بطلة فيلمه الجديد "سلطان" (1958) مع النجم المصري الراحل فريد شوقي.

وقدمت الفنانة الراحلة عملاً تلفزيونياً واحداً هو مسلسل "ناس ولاد ناس" (1993) وعملاً مسرحياً واحداً هو "بمبة كشر"، وكان لها نشاط ملحوظ في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينيات القرن العشرين.
 

اكتشفها المخرج المصري رمسيس نجيب، وأعطاها اسمها الفني، فاسمها الحقيقي بولا كان صعباً وغريباًً لذلك كان لابد من تغييره، وفي هذه الأثناء كان يعرض فيلم "لا أنام" لفاتن حمامة عن قصة الكتب المصري إحسان عبد القدوس، وكان اسم فاتن بالفيلم هو "نادية لطفي" فقرر نجيب أن يمنحها نفس الاسم، وهو ما أثار غضب إحسان لأنه لم يستأذنه، وهدده ضاحكاً برفع دعوى قضائية عليه وعلى بولا.

مواقف تاريخية

وبعيداً عن عالم الفن والسينما، سجلت نادية لطفي مواقف لا تنسى في تاريخها، أبرزها دعم القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال رحلتها الشهيرة إلى لبنان أثناء حصار بيروت، إذ ساندت المقاومة الفلسطينية وصوّرت ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية، مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول بأن كاميرا نادية لطفي، التي رصدت ما قام به رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون في صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرا بل كانت صاروخاً في وجه القوات الإسرائيلية.

وكانت جريئة في الإعلان عن مواقفها السياسية مهما كلفها الأمر،  لذا وصفها الشاعر الفلسطيني الشهير عز الدين المناصرة بالشجاعة عندما سافرت إلى لبنان وقال عنها: "نادية لطفي، كانت امرأة شجاعة، عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار، حيث خرجت معنا في "سفينة شمس المتوسط اليونانية"، إلى ميناء طرطوس السوري، حيث وصلنا يوم 1 سبتمبر، من العام ذاته".

وخسارة الفنانة القديرة نادية لطفي لم تكن على المستوى الفني فحسب، بل على المستوى الإنساني والاجتماعي أيضاً حيث كانت في الزمن السابق لعالم السوشيل ميديا ملجأ للكثير من جماهيرها من خلال التواصل معهم عبر باب خصصته مجلة الموعد اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي تحت اسم "نادية لطفي تحل مشاكل الناس".

وكانت معظم الخطابات التي تلقتها مرتبطة بمشكلات عاطفية وإنسانية، يواجهها أشخاصٌ معظمهم في سن المراهقة، ولا يجدون حلاً اهت، ما دفعهم لسؤال الفنانة المصرية عن الحل، وهو ما حاولت فعله من خلال الرد على تلك الخطابات عبر صفحات الباب المُخصص لها وبخط يدها، ما أعطى للعلاقة نفحة من البساطة البعيدة عن التكلف والتصنع.

عاطفياً، شهدت حياة نادية لطفي زواجات متلاحقة فاشلة أولها من الضابط عادل بشارة التي انفصلت عنه بعد فترة قصيرة أنجبت خلالها الابن الوحيد أحمد الذي نادراً ما تحدثت عنه في الإعلام أو ظهرت معه في صور.

وكررت التجربة مرة ثانية في فترة السبعينيات، إذ تزوجت من المهندس إبراهيم صادق ولم تنجب منه رغم أنها عاشت معه فترة طويلة، وكانت الزيجة الثالثة من شخص يسمى محمد صبري.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات