السبت 20 ابريل 2024
العملة | سعر الشراء | سعر البيع |
---|---|---|
الدولار الامـريكي | 3.78 | 3.8 |
الدينــار الأردنــــي | 5.35 | 5.37 |
الـــيــــــــــــــــــــــــورو | 3.04 | 4.06 |
الجـنيـه المـصــري | 0.1 | 0.12 |
فوزية اوزدمير:
في مقبرتي الورقية ..كانت أمّي تخيّط لي
ثوباً مرتقاً من قصائدها الباليّة
بخيالاتها الوحشيّة ..
تستحيل حروف القصيدة سوداء اللوّن ، وتتطاير بعيداً
حتى تصبح عارية ، تتخلى عن مخمل الخجل
لا أريد لفراشي أن يظل رصيفاً ألقي عليه رأساً قلقاً ، وأن أظل " رصيفية النوم " .. !
في صباحيّة العباءة ..
تُلبسني إياها بدون نقاط ، فرحة على غير عادة ،
تقول : النقاط بدعة ، تعد وليمة الحّب .. !
رماناً وتيناً ، وماء زمزم
الكلمات تستدير نحو الشموع ، أو نحو القمر ، خاوية لا ظلال لها
تكتفي بما تجرحه رائحة النارنج من صيامها ، والأرواح المحروسة بالحرمان
لوقتٍ فصيرٍ الذي يتلاشى عند طلوع النهار ، لنرقص على أحزاننا الرقصة الأخيرة
أتدري يا حبيبي :
ما هو قدري ..؟
سأحدثك قليلاً ثلة من كلمات وثلة من كلمات ، لحظة زائلة ، مثل سفينة ضائعة الأسرار بين المنام واليقظة .. عناقٌ ، فوضى الأصابع ، أعرفها ولا أعرفها ، ابتسامات شاحبةٌ ومشرقة ، ومختلفة تقول لي أحبك .. أحبك
ووحدها روحي، تواجه المرآة ، تشعرني بالضحكة التي يتردّد صداها بنفسٍ مكتوم ، أغمض عينيّ أكثر ، سمعتُ يوماً شيئاً مثل هذا .. !
أين ..؟ أين ..؟
أحدهم اصطدم بيّ ، ومرّ ..
كفن من غير جسد ، يركض نحوي ، أشعره من اسمي الذي يصرخ به .. !
لا يحتاج الموتى إلى اسم ، فأنا صوتي ، وكلّ ما عداه لا يهم
أواصل السّير ، ولا تقف قدماي ، أمعن النظر حولي ، المكان يفرغ إلا من حامليّ حقائبهم ، والسائرين معي وحولي ، العتمة بداخلي ، ويدان تشدّان ..
أمانع ، تشدّان بإصرار ، الأصوات تتداخل ، الأقوال تتشابه ، أراهم ولا أراهم ، الضباب يغلّف وجوههم ، خرسهم ما غاب ولا يغيب عنّي ، فضاء رحب أبدي ، يستقبلني ، أضحك وأبكي بين ذراعيه ، والحب كلب من الجحيم ، وورقة خطّ فيها .. كوني بخير .. !
أنا لستُ قديسة ، أنا بقية الملائكة هناك ، حديث سقط من الجنّة ، نهاية عرجاء ، تتبعها ألسنة عوجاء .. !
كنت أريد أن أعيش في كتاب الرباعيات
أشعاراً فقط ، أغرقت فيّ فتاة شابة ، وفيّ امرأة عجوز ..
في عيد ميلادي ، تعيد تجميعي من جديد ، عين إله صغير ، ثمّ ترميني من جديد على جهات أربع موزعة ، فتات زجاج مرمى في الطريق
الموت حرفة ، وأنا أتقنها بشكل استثنائيّ بين الوجوه والظلمة ، حين يهطل المطر عبرّ النافذة ، يشبه الضباب الذي نراه في ساعات الصباح الأولى ، وعباءة الألقاب الفضفاضة ،أجمل ما حصل في ثلاث دقائق حوار ، صخب الاحتمالات ، وأنا .. !
أنا الآن لست أملك إلا القميص الذي فوق جلدتي وقلبي ، وأمّي وراء القميص ، امرأة تنحني ثم تستقيم ..
حين رحلت أخذت معها تقريباً كلّ شيء ولا شيء ..
لا أدري يحلّ وجهها مكان الظلمة ، كطفلٍ يدهشه ظله ، ويخيفه قلقٌ صامت ..
محفل لمذبح بريء ، ينام على بطنه ويغفو ، مُديراً مؤخرته إلى السقف ، على سبيل التغيير ، ليس الأمر شديد القسوة إلا إذا حدث لك ..! .
2023-05-21 | 17:12 PM
صور ثلاثية الأبعاد لحطام تيتانيك تحاول البحث في ظروف غرقها