مركز غزة للثقافة والفنون و" يوتوبيا " ينظمان جلسة قراءة في كتاب لـ د.زكريا ابراهيم " مشكلة الإنسان " تقديم البلحثة روان الصوراني

غزة - محمد الزقزق - " ريال ميديا":

نظم مركز غزة للثقافة والفنون والتجمع الشبابي لأجل المعرفة " يوتيوبيا" لقاءاً لمناقشة كتاب "مشكلة الانسان" لـ زكريا ابراهيم  , تقديم الباحثة روان  الصوراني بمؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم , بحضور عددا  من النخب الثقافية و الاكاديمية و الفكرية .

واستهل الشاعر هشام ابو عساكر مدير اللقاء الجلسة بالترحيب بالحضور و التعريف بالباحثة روان  الصوراني و أوضح أن مشاركات روان البحثية المختلفة من خلال مناقشتها لكتاب الحرية أو الموت لنيكوس كازنتزاكي و عالم صوفي لـجوستان غاردر و أوضح أنها ستناقش من خلال ما يطرحهُ الكتاب قضية بالغة الاهمية و هي مشكلة الانسان التي أرهقت البشرية والفلاسفة على مدار التاريخ الانساني وذلك بطرح مجموعة من الاسئلة ذات الصلة .

و قدمت الباحثة ا لصوراني بعد أن عبّرت عن سعادتها بالحضور تلخيص شامل لمحتويات وأبواب الكتاب حيث قدمت تلخيص للباب الأول والذي يطرح فيه زكريا ابراهيم ابعاد الانسان و الباب الثاني الذي يتحدث فيه عن حدود الانسان والباب الثالث علاقة الانسان بالاغاير ( الطبيعة والمجتمع والله)  .

و تخلل اللقاء العديد من المشاركات المهمة حيث قال الدكتور ناصر ابو العطا ان طريقة تناول زكريا ابراهيم لقضية مشكلة الانسان من خلال كتابه كانت طريقة جيدة و أردف ان الكاتب على الرغم من نزعته الدينية حيث انه مسيحي قبطي تميز طرحه بالموضوعية العلمية الصادقة والحيادية و أضاف ان الباحثة اجادت في كيفية عرض الكتابة بطريقة عكست عمق معرفتها بالكتاب وقال انه يستحضر من خلال النقاش مقولة سقراط حين قال أنه ليس ضد الاله وأنما ضد تصور الناس لها  وركزّ الدكتور ناصر ابو العطا من خلال مشاركته على محور التوظيف السياسي للدين و استدل على هذا من خلال ما يقوله ماركس في هذا الصعيد حين يقول انهم يطلبون منا النظر إلى السماء و المطلوب منا النظر إلى الايداي التي تسرق في الأرض في اشارة إلى توظيف الدين لخدمة المصلحة السياسية و استخدام الطبقات الرأسمالية المستغلة للدين على اعتبار ان الفقر هو المصير القدري اللفقراء و انهي الدكتور ناصر ابو العطا مشاركته في ان مشكلة الانسان تبقى اشكالية مطروحة ملازمة للوجود الانساني .

و اضاف الاستاذ والكاتب توفيق ابو شومر انه يود من خلال مشاركته ان يطرح سؤال هو انه كيف استفاد الاخرون من الفلسفة و استخلصوا عسلها وما تنتجه من كم معرفي كبير وقال في اطار مداخلته ان الفلسفة هي فن ابداع المفاهيم و العلم هو اداة تفسير الاشتاء و الادب مفجر المشاعر والأحاسيس ومن هنا نحن بجاحة ملحة إلى محاولة ابداع المفاهيم الجديدة بالطريقة التي تمكننا من استخلاص رحيق الفلسفة وإيجاد طرق برجماتية لترجمتها واقعيا .

و اضاف الاستاذ والكاتب غازي الصوراني  من خلال مداخلته  عن فكرة ارتباط الانسان بالإله وقال في هذا الصعيد ان نيتشه لم يلغِ فكرة الانسان بالكامل لكنه لغى فكرة تصور الانسان للإله .

وختمت الباحثة اللقاء بالقول ان ندرة الاهتمام بالجانب الفلسفي نتاج لحالة غياب العّراب او غياب القدوة وقالت انه ما كانت عليه الاجيال السابقة من وجود لقوة و عرّاب اصبح امر غير متاح لدى الاجيال الجديدة ولعل ذلك بسبب الضبابية التي تعيشها الاجيال المتقدمة التي من المفترض ان تكون بمثابة القدوة للجيل الشاب .