السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الانتخابات أنهت حل الدولتين وعلى غزة الاستعداد للحرب

  • 21:28 PM

  • 2015-03-19

وكالات – " ريال ميديا":

قال الصحفي الإسرائيلي بصحيفة الاحتلال هآرتس "جدعون ليفي"، إن فوز نتنياهو في الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي يمكن الاستنتاج منه عدة استنتاجات. وأهمها برأيه هو أن على قطاع غزة الاستعداد لتلقّي الضربة القادمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنه يجب "تبديل الشعب الإسرائيلي بالكامل" لأنه اختار نتنياهو للمرة الرابعة.

وأضاف ليفي أنه اليوم –بعد ظهور النتائج- وضعت أساسات دولة الأبارتهايد (الفصل العنصري) القادمة في الطريق. فإذا نجح نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة (وهو الاحتمال المرجّح) سيعتبر ذلك آخر خطوة في طريق دفن حل الدولتين، وولادة لأزمة جديدة حول طبيعة وهوية الدولة الواحدة. ويرتبط ذلك بشكل قوي مع تصريحات نتنياهو الأخيرة، بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية بحدود 67، وأن الاستيطان سوف يستمر وأنه لن يتنازل عن شبر من القدس.

ويرى ليفي أن نتائج الانتخابات توضّح أن إسرائيل لم تدر ظهرها فقط للحل السياسي للقضية الفلسطينية، بل أيضاً للعالم أجمع. فبالنسبة للفلسطينيين –يقول ليفي- يمكنهم البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة في محكمة الجنايات الدولية، كما أن منظمات مقاطعة إسرائيل يمكنها أيضاً الاستعداد لمتابعة عملهم وتكثيف حملاتهم، وفي غزة يمكنهم أيضاً انتظار الهجوم الوحشي القادم من الجيش الإسرائيلي.

واعتبر ليفي أن هذه النتائج تدل على أن هناك خللاً في الشعب الإسرائيلي نفسه، ودعا لتبديله، أي انتخاب شعب جديد قبل انتخاب قيادته. وفسّر هذا الادعاء بقوله: إن الإسرائيليين اختاروا نتنياهو على الرغم من أنه تولى رئاسة الحكومة خلال السنوات الست السابقة، والتي كانت "ست سنوات من العدم"، لكنها امتلأت بالخوف والقلق والاستياء واليأس.

ويضيف أن الخلل يتبيّن أيضاً في أن الشعب اختاره على الرغم من كل ما حصل في الأشهر الأخيرة من فضائح، أهمها فضح "خداعه لنصف العالم في خطابه عام 2009 عندما قال –في جامعة بار إيلان- إنه سيدعم حل الدولتين إذا ما كانت الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وقال ذلك في مؤتمر عام وعلني، لكنه تنصل من هذه الادعاءات قبل أيام من الانتخابات قائلاً إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية". وعليه؛ يرى ليفي أن استلام نتنياهو للسلطة مرة رابعة على التوالي يستحق أن يوقظ العالم ويدفعهم لاتخاذ خطوات ما، لأنه – برأيه- لن تجلب السنوات القادمة أي خير.

وفي الصحيفة نفسها، علّقت الصحفية الإسرائيلية "رافيت هاخت" أن هذه النتائج تدل على أن "إسرائيل مسرعة نحو مستقبل مناهض للديمقراطية وثنائي القومية ومليء بالعنصرية والكراهية. إلى جانب أن إسرائيل "ستغرق في وحل العزلة الدولية والأكاديمية والاقتصادية"، وأن حركة هجرة أبناء النخب الفكرية والاقتصادية بحثاً عن مكان أكثر هدوءاً وأملاً.

وأضافت بأن "الشعب الإسرائيلي لا يريد السلام. فهو محرّض ومرعوب، ولا يريد العيش في دولة غربية ليبرالية وديمقراطية، بل في مملكة يهودا، ذات المصير المأساوي المعروف".

يذكر أن النتائج شبه النهائية (بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات) لانتخابات الكنيست الإسرائيلي بيّنت أن حزب الليكود برئاسة نتنياهو اكتسح السباق الانتخابي بشكل مفاجئ ومخالف لجميع الاستطلاعات، بحصوله على 30 مقعداً من أصل 120، أي نصف ما يحتاجه لتشكيل ائتلاف حكومي.

وهذه النتيجة ترجّح الكفة لجانبه فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك يعود لكثرة عدد الأحزاب اليمينية والدينية التي من الممكن أن توافق على الدخول بالائتلاف، مقابل قلة وضعف أحزاب المركز واليسار الصهيوني. فبحسب تحليل "الخليج أونلاين" للنتائج، يمكن لنتنياهو تشكيل حكومة يمينية دينية مع حزب "البيت اليهودي" و"إسرائيل بيتنا" و"يهودية التوراة" و"شاس" والحزب الجديد (وسط-يمين) بقيادة موشي كحلون، لتحتل جميعها 67 مقعداً.

في المقابل، من الصعب على "المعسكر الصهيوني" تشكيل ائتلاف حكومي، لأن غالبية الأحزاب متوسطة القوة لا تتفق مع رؤيتها، ولأن اليسار الصهيوني أصبح قوة ضعيفة جداً بحصول حزب ميريتس على 4 مقاعد فقط واستقالة زعيمته "زهافا غالئون" اليوم. كما أن تشكيل حكومتهم بالتعاون مع الأحزاب الدينية صعبة، لأن الأخيرة تشترط عدم ضم حزب "يش عتيد" بقيادة "يئير لبيد". وعليه فإن أفضل عدد مقاعد يمكن لمنافس نتنياهو الأكبر الحصول عليه هو 45 مقعداً.

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات